مهرجان العلا للتمور بوابة للإستثمار ودعم المجتمع المحلي

 عبدالكريم العنزي :

انطلقت فعاليات مهرجان العلا للتمور في نسخته الخامسة، مستقبلاً زواره  من داخل المحافظة وخارجها ، والعلا المعروفة بتاريخها العريق وإنتاجها المتميز من التمور، مما جعلها من أبرز مناطق زراعة التمور في المملكة.

حيث ان العلا قلب إنتاج التمور في المملكة تشتهر العلا، بفضل مناخها الفريد وتربتها الخصبة، بزراعة أنواع متعددة من النخيل التي تنتج تموراً مميزة مثل البرني والمجدول والصفاوي. وتعد هذه التمور من المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، التي تجد طريقها إلى الأسواق المحلية والعالمية، ما يعزز من مكانة العلا كمصدر رئيسي لهذه الثروة الزراعية.

كما يعد المهرجان محطة رئيسية للمزارعين لعرض منتجاتهم من التمور، وتجمعاً للمستثمرين الذين يتوافدون خصيصاً لعقد الصفقات والاتفاقيات التجارية، مما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والزراعية في المنطقة ، وتعزيز الاقتصاد المحلي وفرص وظيفية للسعوديين إلى جانب دوره في تنشيط القطاع الزراعي، يوفر المهرجان فرصًا وظيفية موسمية للسعوديين من أهالي المنطقة، مما يعزز من مشاركة الشباب والشابات في هذا الحدث الهام. تتنوع الوظائف المتاحة بين التسويق، والمبيعات، والإرشاد الزراعي، وإدارة الفعاليات، ما يساهم في تنمية المهارات المحلية وتوفير مصادر دخل إضافية.

يشهد المهرجان إقبالاً كبيرًا من الزوار والمستثمرين، ويعتبر حدثًا اقتصاديًا مهمًا يدعم المزارعين ويعزز من مكانة العلا كوجهة رئيسية في مجال زراعة وتجارة التمور. وتستمر الجهود في تطوير هذه الفعالية لتصبح منصة تجمع بين الأصالة الزراعية والابتكار في تقديم منتجات التمور بأساليب حديثة تلبي تطلعات الأسواق .

والجدير بالذكر العلا  وجهة زراعية وسياحية متكاملة تسعى لتعزيز مكانتها ليس فقط كمصدر للتمور، بل كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين التراث الزراعي والطبيعة الخلابة و واحة النخيل ليست مجرد مكان للإنتاج، بل وجهة تجذب السياح والمستثمرين على حد سواء، بفضل فعالياتها المتنوعة وبرامجها التي تسلط الضوء على التاريخ العريق لصناعة التمور ، ومع الدعم المستمر لتطوير المهرجان، تمثل العلا ركيزة أساسية في خارطة الفعاليات الزراعية في المملكة، موفرةً منصة حيوية لتبادل الخبرات وتطوير العلاقات التجارية بين المزارعين والمستثمرين. ويظل مهرجان العلا للتمور نموذجاً حياً للتكامل بين التراث الزراعي والتطوير الاقتصادي، ودعماً لتحقيق رؤية المملكة في تطوير قطاع التمور وجعله من ركائز الاقتصاد الوطني ، بهذا، تواصل العلا تأكيد موقعها كمركز رئيسي لإنتاج التمور، ملتقى للمزارعين والمستثمرين، وجسر يربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد لصناعة التمور السعودية.