بين قصص مأساوية ومعاناه مستمرة … سكان قرى أبو راكة والخيالة يناشدون المسؤولين
ناشد سكان قرية أبو راكة وقرية الخيالة التابعة لمحافظة ميسان ، والذين يعانون على مدى سنوات عدة ، في غياب الخدمات الأساسية ، حيث تفتقر القرى إلى مستشفى يخدم شريحة من الأهالي , يحل محل المركز الصحي الذي لا يفي بإحتياجات القرى ، التي يقطنها أكثر من 15 ألف شخص ، مؤكدين أن المرافق الصحية في قراهم يندى لها الجبين ، رغم أن قراهم تبعد عن أقرب مستشفى يقدم الخدمات الإسعافية حوالي 50 كلم على الأقل.
وقد تحدث سكان القرى لصحيفة “الراية” الإلكترونية مطالبين في الوقت نفسه بتوفير خدمات أخرى كالأتصالات والإنترنت وإنشاء مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر و حاجتهم الملحة لوجود مصرف بنكي يكفيهم تكبد عناء الطريق.
و أضاف الأهالي : أن العديد من الخدمات الأساسية غائبة عن قراهم منذُ سنين ، لعل أبرزها غياب مستشفى يقدم الخدمات الصحية اللائقة لسكان القرى التابعة لهم، مؤكدين أنه وفي ظل المعاناة التي يتكبدها الجميع بمحاولة الوصول على وجه السرعة لأقرب مستشفى تابع لهم , هناك فئة من سكان المنطقة ليس لديهم عائل يقلهم إلى أبعد من مركز صحي أبو راكة والخيالة ، كما أن وجود هذا المستشفى مهم لتقديم الخدمات الإسعافية الناتجة عن حوادث السيارات المميتة على طريق (أبو راكة – تربة) وطريق (أبو راكة – الخيالة).
كما أن غياب خدمات الهلال الأحمر فاقم مشكلة عدم توفر المستشفى فعلى الطريق الذي يشهد حركة دائمة بكثرة ، حيث يربط الطريق كلاً من (الطائف – أبو راكة -الخيالة – العقيق – الباحة – تربة) وغيرها من المحافظات ويمر بالكثير من القرى تتزايد حوادث السير والتي غالباً ما يواكبها قيام عابري الطريق بنقل المصابين في سياراتهم الخاصة لمسافات بعيدة للوصول للمستشفيات, الأمر الذي يزيد من مضاعفات المصابين.
حيث طالب سكان القرى بإنشاء مركز للدفاع المدني , حيث أن أقرب مركز يقع على مسافة تزيد عن 50 كم, الأمر الذي يعرض أرواح الناس وممتلكاتهم للخطر في حال وقوع حرائق لا سمح الله ، مضيفين أن أهل المنطقة اعتادوا في حالة حدوث حريق على التكاتف لإخماده بطرق بدائية, ولكن في حالات كثيرة يصعب السيطرة عليها , ويقف السكان مكتوفي الأيدي في إنتظار حضور الدفاع المدني وغالباُ ما تكون النتائج مفجعة إلى حد كبير، كما أن غياب الخدمات المصرفية هو الآخر كان له دور في زيادة معاناة أهالي المنطقة.
الجدير بالذكر بان سكان القرية يناشدون المسؤولين وعلى رأسهم مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه صاحب السمو الملكي بدر بن سلطان آل سعود بكتابة نهاية سعيدة لقصص يعيشها سكان هذه المنطقة في كل وقت وفي كل حين.