أطروحة … ومزاد علني !!
بقلم : شاهيناز سمان
تعالت الأصوات وكأنها تعلو من فوق منابر الحق ولا يعلم حتى الآن أهو حق في ثنايا باطل أو باطل على هيئة حق وغدت هاجس كل مهتم وغير مهتم حتى أصبح الحديث عنها يعتلي منابر المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي وأصبح تويتر يأن من كثرة التغريد حول المرضوع لدرجة تكاد تكون منهكة للتفكير وطامسة للعقل يهيمن عليها العاطفة أكثر من العقل والتبصر في الهدف المرجو والمنشود منها ! مرت فترة ليست بالطويلة ولا القصيرة ! طالت بسخف طرح البعض وقصرت عن فهم المراد !.
أصبحت الأطروحة وكأنها في مزاد علني ليس بالسعر وارتفاعه وإنما بزيادة أسهم وتغريدات الخائضين فيه ! كل شخص يدلوا بدلوه ! وإلى الأن لم يظهر الدلو الذي أورد الماء وأرتوى منه أهل الرشد والتبصر ! مازلت القلوب والعقول تتصارع بشأن هذا الأمر هل يُحمل الموضوع على وجه القبول أو الرفض ومازالت النفوس في شد وجذب من التكييف أو حتى تقبل تلك الأطروحة بنسبة ضئيلة لكي يسمح لها بالحياة والتنفس على أرض الواقع ! وحيث أن وجهات النظر أصبحت متباعده بين من طرح الفكرة وبين من سيقع تحت تطبيقها كانت الفجوة كبيرة رغم كل تلك المبررات التي اعلنها صاحب الأطروحة ومازال للموضوع بقية ! مشاعر لم تكتمل وتفكير لم ينجب قناعة ! ومازالت اللائحة بثوبها الجديد وكأنها باليه لدى البعض الأكثرية لربما ولربما الأقل !!.
هل تستحق هذة اللائحة كل هذة التضخم والزخم الأعلامي ؟! كان الهدف سامي وهو تمييز المجتهد ، ولكل مجتهد نصيب ، هل حقاً الفهم عقيم أو هناك خلف أسوار الحقيقة عالم أخر لم يرى نور ولَم يهتدي بشعاع شمس الحقيقة التي لا مفر عنها وإن طال ليل العويل والنواح !! وفِي النهاية تظل بعض الأمور قابلة للتغيير ولا تستحق كل ذلك الهتاف ! فإن كان المُشَرع ينهال عليه كل ذلك الإعتراض فلربما له وجهة نظر تستحق التأمل ! فعادة بعض الأمور التي ينظر لها من زاوية واحده تطمس البصيرة و تستحق أن ينظر لها من الزاوية الأخرى ! فلرب مقصر يتمادى في التقصير ولربما مجد أوشك على الدخول في عالم اليأس !! وعند النظر إلى الأمر من الزاويتين قد يحدث أن تصبح الأمور أكثر وضوحاً وأشد إشراقا ! فلله درك من لائحة بل قبلة على جبينك الذي أشرقت له شمس العطاء .