إلى من يهمه الأمر مع التحية ..



د| عادل النايف 

عندما يصل الأمر لمرحلة من الغثيان و التلوث الفكري و البصري معًا ، لايقبل العقل و المنطق هذا الأمر .

عندما تحدث العقلاء و المثقفون عن أضرار و مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي وكيف أصبح الجهلاء من الناس بإرادتهم ضحية سهلة لها ، هنا يدرك العاقل حجم هذه المخاطر و تلك الأضرار و كذلك عندما تحدثوا أئمة الحرم عن وسائل التواصل الإجتماعي بأنوعها وماهي الأضرار التي تظهر لنا في هذه الوسائل وهل هذا هو زمن الرويبضة الذي يتحدث بما لا يفقه و يتكلم في أمور و شؤون العامة و يسوق لنفسه عبر هذه المنصات و يصعد على أكتاف الآخرين ، فهذا أمر لا يقبل أبدًا .

هل الإعلام أصبح (إعلان) وهل أصبح الإعلام يفتقد المصداقية ؟

هناك ضعفاء نفوس و متسلقين يظهرون في المنصات و يراسلون القنوات و يدعون العلم و المعرفة في كثير من المجالات ، منهم من يتحدثون في الاقتصاد وهم لايملك الفكر و بعد النظر ، ومنهم من يتحدثون في علم النفس و هم لايطيب لهم عيش إلا في أذيت العباد و افتعال المشاكل ، هؤلاء يحتاجون لعلاج كي يرتاح من أذيتهم العباد ،والأدهى و الأمر أنهم يدعون معرفة كل أمر .

غير متخصص في هذا العلم و يدعي العلم ، مصدر معلوماته محرر البحث قوقل ، (شر البلية ما يضحك) من لديهم اضطرابات نفسية و مشاكل أسرية و إجتماعية يتكلمون في مجال علم النفس ، وأنفسهم تحتاج للتهذيب و حياتهم تحتاج للترتيب .

و هناك من يتحدثون في علم الفلك ، و في الحقيقة من سمع لهم هلك ، ومنهم من يفسر الأحلام ويصدر الأحكام .

وكل من سبق ذكرهم يتكلمون في أمور العامة من غير علم و معرفة .

حان الوقت أن تنتهي هذه الأساطير و يطير معها ذلك المدعي الفقير ، فقير العلم و المعرفة ، وفاقد الشيء لايعطيه .

كذلك نتمنى من الجهات المختصة مراقبة هؤلاء و محاسبتهم ومنعهم من الظهور في هذه الوسائل إلا من هو متخصص بالفعل و حسن السيرة .

لاشك سوف ينتهي هؤلاء يوم من الأيام و لكن العبرة أن يدرك العاقل خطرهم و يبدأ بمحاربتهم بسلاح العلم والمعرفة .

ولو تعاون الجميع وتجاهلهم لأصبح هذا النكرة نكرة كما كان و مايزال .

عندما يتم تنظيف المجتمع من الشوائب ، سوف تنتهي العجائب .