هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية توقع مذكرة تفاهم مع “غازكو”



وقّعت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية مذكرة تفاهم مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو) لإطلاق مبادرة بيئية مشتركة تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع المحلي للحفاظ على البيئة الطبيعية من خلال التعاون في مبادرة زراعة ورعاية أكثر من 100 ألف شتلة على مراحل متعددة تمتد لثلاث سنوات، إضافة إلى توفير أنظمة ري لضمان استدامة النباتات في مراحلها الأولى.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الهيئة لتوجيه مبادرات المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص نحو استعادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء، وأهداف التنمية المستدامة.

وتؤكد شركة الغاز والتصنيع الأهلية “غازكو”، من خلال هذه المبادرة، دورها البيئي كجزء من إستراتيجيتها في المسؤولية المجتمعية وتعزيز الاستدامة البيئية، كما ستقدم “غازكو” من خلال المشروع المشترك مع هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية دعمًا لوجستيًا وفنيًا يشمل أنظمة ري متطورة متوافقة مع المعايير البيئية، لضمان استمرارية النباتات في مراحل نموها الأولى، إضافة إلى إسهام الشركة في تفعيل دورها المجتمعي من خلال هذه المبادرة بتشجع أكثر من 1,000 متطوع على المشاركة في أنشطة التشجير ونشر الوعي البيئي، فيما تأتي هذه المبادرة كخطوة إضافية ضمن التزام “غازكو” بالحوكمة البيئية، مما يسهم في حماية البيئة الطبيعية وضمان استدامتها.

وتؤكد هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية التزامها بالتنمية البيئية واستعادة الموائل الطبيعية داخل نطاقها، إضافة إلى توعية المجتمع المحلي والمتطوعين في المبادرات والبرامج وإشراكهم في التنمية والاستدامة البيئية.

يُذكر أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، التي تُعد الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة 130,700 كيلومتر مربع، حققت مؤخرًا إنجازات بيئية مهمة مثل انضمامها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) وتسجيل خمس مناطق مهمة للطيور حسب المعايير العالمية، ما يعزز دورها كبيئة طبيعية فريدة تضم أكثر من 550 نوعًا من النباتات المختلفة، في حين قامت الهيئة بزراعة ما يزيد عن 2.4 مليون شتلة من أشجار الطلح والسدر البري والعوسج، إضافةً إلى نثر أكثر من 4 أطنان من البذور المحلية، واستعادة أكثر من 700 ألف هكتار من الموائل المتدهورة، مما يعزز مكانة المحمية كوجهة بيئية وثقافية وسياحية فريدة تمتلك تنوعًا بيولوجيًا وأرضًا غنية بالموارد.