منتدى أسماك ومصايد الشُعب المرجانية يدعو لتبني تقنياتٍ جديدة لتعزيز استدامة البيئة البحرية
أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمحافظة على الشُّعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر “شمس”، الدكتور خالد أصفهاني، على أهمية تحقيق التوازن بين مصايد الأسماك المستدامة، وصحة الشُّعب المرجانية، من خلال تعزيز أوجه التعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة، لتطوير جهود الحفاظ على تجمعات أسماك الشعب المرجانية ومصايد الأسماك، إلى جانب تعزيز استدامة النظم البيئية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال ختام أعمال (منتدى أسماك ومصايد الشُعب المرجانية في البحر الأحمر)، الذي نظمته مؤسسة “شمس” خلال الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر الجاري في مدينة جدة، بمشاركة واسعة لعدد من الخبراء والمختصين في مجال النظم البيئة البحرية، وممثلين لأبرز الجهات الرائدة في مجالات البيئة، من مؤسسات القطاع العام والخاص والأكاديمي من داخل المملكة وخارجها.
من جهته، أوضح الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي بن محمد الشيخي، خلال مشاركته في المنتدى، أن الشعب المرجانية تُعد جزءًا مهمًا من تراث البحر الأحمر، لذلك تعمل الوزارة على بناء فرق متخصصة لحماية هذا النظام البيئي للأجيال القادمة، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة “شمس”، للمحافظة على الشُّعب المرجانية، والبيئات البحرية، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى يأتي بمثابة بداية وانطلاقة للمزيد من اللقاءات والتعاون المثمر بين العديد من الجهات، لتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأكد البيان الختامي للمنتدى، على أهمية التعاون الفعال بين مختلف الأطراف المعنية بمجال حماية الشُّعب المرجانية والمصايد المستدامة، إضافةً إلى تعزيز مراقبة مناطق الصيد، وتبني تقنيات جديدة مثل أجهزة طرد السلاحف، وتطبيق الأساليب العلمية في رصد الأسماك، كما نوّه البيان الختامي بضرورة تكثيف المبادرات التوعوية للمجتمعات المحلية؛ بهدف زيادة الوعي، وتعزيز المشاركة الفعالة في جهود الحفاظ على الشُّعب المرجانية، مؤكدًا أن المنتدى شكّل نقطة انطلاق نحو شراكات إستراتيجية، تهدف إلى تحقيق بيئة بحرية مستدامة للأجيال القادمة.
واشتملت أعمال المنتدى، على ورش عمل، وجلسات نقاش حوارية، وعروض تقديمية، شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين، من خلال استعراض ومناقشة عدة موضوعات متنوعة، في مجال استدامة مصايد الأسماك والشُّعب المرجانية، والحفاظ على الأنظمة البيئية البحرية، إلى جانب تعزيز الشراكات بين “شمس” وعدة منظمات محلية وإقليمية ودولية؛ لتحقيق أهداف الحفاظ على البيئة البحرية، وتبادل الأفكار والمقترحات لتطوير ممارسات الحفاظ على الشُّعب المرجانية ومصايد الأسماك، إلى جانب تعزيز استدامة النظم البيئية في البحر الأحمر.
وشهد المنتدى مشاركة عدد من أبرز الجهات الرائدة في مجالات البيئة، من مؤسسات القطاع العام والخاص والأكاديمي؛ بهدف تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة للبيئة البحرية وموارد الأسماك في البحر الأحمر، إضافةً إلى استعراض المبادرات المستقبلية التي تسهم في مواجهة التحديات، والعمل على استغلال فرص التنمية المستدامة في البحر الأحمر.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمحافظة على الشُّعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر “شمس”، الدكتور خالد أصفهاني، أهمية تحقيق التوازن بين مصايد الأسماك المستدامة، وصحة الشُّعب المرجانية، من خلال تعزيز أوجه التعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة. وأوضح أيضًا أن المنتدى سيركز على أربعة محاور: بيئة الأسماك المرجانية وتنوعها البيولوجي، إدارة المصايد المستدامة، الحفاظ على مجتمعات الصيد الصغيرة، والتخفيف من تأثير الصيد على السلاحف البحرية.