“لونير” شرق أملج مهوى الباحثين عن التجارب السياحية الجديدة وموئل لعشاق المغامرات
تزخر منطقة تبوك بتنوع جغرافي فريد، يُعد عامل جذب سياحي رئيسي في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة.
ومن بين أبرز التكوينات الجغرافية التي تتميز بها المنطقة، “حرة لونير” أو كما تُعرف محليًا بـ”حرة الشاقة”، التي تقع في شرق محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك والتي تُعد إحدى أبرز الحرات البركانية في المملكة، وتغطي الحمم البركانية نحو 70% من مساحتها، فيما تُشكل مساحة السباخ نسبة 5% بالجزء الواقع على الخط الساحلي للبحر الأحمر.
وتعد حرة لونير متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يتميز بتكويناته البركانية التي تعود إلى بداية الزمن الجيولوجي الثالث حتى العصر الحديث، وتتشكل من تلال ومخاريط بركانية ضخمة من بينها جبل أبو محزم، وجبل أبو نار، وجبل الراكبة، التي تُضيف إلى جمالياتها الطبيعية وتشكيلاتها الفريدة.
وعن آلية عمل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في مجال نظم المعلومات الجغرافية أوضح لهيئة وكالة الأنباء السعودية المتحدث الرسمي للهيئة طارق بن علي أبا الخيل، أن الهيئة تعنى بتقنيات أنظمة المعلومات الجغرافية عناية خاصة لما تمثله من أهمية في جمع وتحليل وإدارة البيانات والمعلومات المكانية بمختلف أشكالها وصورها، وبإنتاج الخرائط الجيولوجية الرقمية بمختلف مقاييس رسمها.
وأشار إلى أن تقنية الاستشعار عن بعد بالهيئة تسهم في الفهم الأمثل والأشمل لمعظم الظواهر الطبيعية ودعم الربط المكاني بين مكونات الأحداث الطبيعية، مبينًا أن لدى الهيئة الإمكانات لتقديم الخدمات الفنية في مجالات المعلومات كإنتاج الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة للقطاعات المختلفة من خلال استخدام تقنيات وبرمجيات حديثة مختصة في هذا المجال، التي تهدف إلى رفع كفاءة المنتجات المخرجة رقميًا وتحسين إدارة المعرفة عن مكونات أنظمة المعلومات، وتقليل المخاطر من خلال استخدام أدوات التحليل المكاني لدرء المخاطر، إضافة إلى دعم متخذي القرار بالأدوات المؤهلة لاتخاذ أنسب الحلول للمشكلات الطبيعية وسبل التعامل معها.
ووثقت عدسة “واس” عددًا من المشاهد التي تُظهر التكوينات البركانية والمخاريط التي ما زالت محافظة على هيئتها الأصلية رغم مرور الزمن، ما يُعتبر ميزة جغرافية نادرة على مستوى المملكة.