نائب أمير منطقة عسير يفتتح أعمال الملتقى العلمي الرابع “للفصام”
تحت رعاية صاحب السمو السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سطام بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، أعمال الملتقى العلمي الرابع للفصام، تحت شعار “التحديات والتوجهات”، وذلك على مسرح جامعة الملك خالد بالفرعاء.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا استعرض من خلاله تجارب عدد من المستفيدين من الجمعية السعودية للفصام وقصص نجاحهم.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الفصام” احتواء ” عبدالعزيز بن سليمان الحسين كلمة قدم خلالها شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه على دعمهما المبادرة الوطنية التي تهم أبناء الوطن من مرضى” الفصام “، مشيرًا إلى أن مرض الفصام يستوجب التعاون والتكاتف لمواجهته بالشكل الأمثل، حيث تشير النسبة العالمية لمرضى الفصام ١%، مما يتطلب تكثيف الجهود والنهوض بالبرامج التقيفية والتوعوية من خلال ثلاث جوانب تشمل : تهيئة المنزل البيئية المناسبة، وتدريب الأسر في كيفية التعامل مع المريض، والدمج الاجتماعي.
عقب ذلك ألقى أحد المستفيدين من الجمعية كلمة تحدث خلالها عن أهمية دعم مرضى الفصام ، حيث تقوم الجمعية بالعلاج السلوكي والعلاج النفسي والأخذ به إلى بر الأمان والاطمئنان ليقوم بدوره في الحياة من خلال تهيئة الإمكانات من الأطباء والجمعيات المتخصصة في الرعاية والدعم للوقوف مع المريض حتى يصبح عضوًا فعالًا في الحياة.
تلا ذلك كلمة تعريفية بالملتقى قدمها رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد بن زايد عسيري أكّد خلالها على أن الملتقى من خلال جلساته العلمية وورش العمل التدريبية التي ستستمر خلال اليومين القادمين تحت شعار “التحديات والتوجهات”، ستناقش سبل التشخيص والاكتشاف المبكر والطرق العلاجية وأهمية التأهيل والرعاية المجتمعية للمستفيدين، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تشير إلى ازدياد واضح في أعداد المصابين بالفصام الذي قد يكون علامة على تطور منهجية الاكتشاف والتشخيص والحوكمة، حيث إن الحالات الجديدة المشخصة للسنة الحالية والماضية بلغت 2001 حالة بمعدل 100 حالة لكل عام، كما بلغ عدد المراجعات لكل الحالات تراكميًا أكثر من 7400 مراجعة.
وفي نهاية الحفل شهد سمو نائب أمير منطقة عسير توقيع اتفاقيتي تعاون مشترك بين الجمعية السعودية لمرضى الفصام” احتواء ” وجامعة الملك خالد وتجمع عسير الصحي، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لمرضى الفصام وأسرهم وتحسين التدخلات النفسية والاجتماعية لهم، ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه بهذه المناسبة.
حضر الحفل معالي رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ورئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام” احتواء ” صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله بن فيصل بن فرحان ، ومديرو الإدارات الحكومية في المنطقة.