حينما حَلَّ الاستثمار السعودي ؛ قُوبِلَ بالترحاب

عبدالمحسن محمَّد الحارثي
أيْنَ الكاتب الذي يُرينا اِستثماراً كاِستثمارٍ نراه في عين وهمس ولي العهد السعودي ؟!
الاستثمار كُلّه يكمن في عين الناظِر إليه ، والهمسُ فيه أعلى من صوتٍ يُنادي الاقتصاد ويدعو إليه .
المُغازلة الاستثمارية إشارات تُصدرها روح الخلَّاقين الحقيقيين ، ومن الهزل أنْ تُقِيْم استعراضاً للمُغازلة ولا تُغازِل ، عن أبي هريرة رفعه قال: إن الله يقول: ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإن خانه خرجت من بينهما).
هذا التهافت الاستثماري العالمي مع المملكة العربية السعودية يُولِّد شراكات ناجحة تحتاج إلى شُركاء أقوياء .
كانت الولايات المتحدة الأميركية شريكاً اِستراتيجيَّاً ، اِقتصاديَّاً ، وسياسيَّاً ، بل أحد أهم وأقوى الُّشركاء ، بدأت ببئر النفط في عام 1933م ، وانتهت بجُملة من الاستثمارات السعودية الضخمة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان ، ورغبتهما في التوسُّع والتنوُّع في المجالات الحديثة ، ومنها : الذكاء الاصطناعي ، والتي تصل اِستثماراتها وعلاقاتها التجارية إلى 600 مليار دولار قابلة للزيادة .
الفُرص الاستثمارية السعودية لها خطاب توصيةٍ قصير الأجل ، يُخاطب الحكومات بِرُقيةِ سِحْرٍ قصيرة المدى ، استطاع القنَّاص الاستحواذ على نصيبه منها ، وتلك طبيعة من يُريد أنْ يُبصِرَ النور ؛ لأنهُ حقيقة أرفع من الحقيقة نفسها وأعمق !!
من يُصارع مرارة الجوع الاستثماري اليوم ويصيح ؛ هي أرواح من لم يَكُن قويَّاً ، وليس لديه ما لدى الأقوياء من مُتعة في التملُّك عن طريق الشراكة التي قال عنها ” هيلين كيلر ” : ( وحدنا يُمكننا أنْ نفعل القليل ، معاً يُمكننا أنْ نفعل الكثير ).