دوحة قطر .. الماضي والحاضر
عبدالمحسن محمد الحارثي
حينما نُشاهد الصورة فإنها لا تتعدَّى حدودها ، سواء من خلال القنوات الفضائيَّة ، أو الورقيَّات الفوتوغرافية وعلى الطبيعة ترى في ” الدوحة” مساحات من الصور ، وساحات من الفضاء .
عاصمةُ دولة قطر “الدوحة المُضيئة ” زُرتها – كـ سائح- الأسبوع المُنصرم ، فوجدتُ فيها قِطَعاً فنيَّة من العُمران ، ولوحات هندسيَّة من التصاميم ، ونماذج بيئية من الساحات الخضراء ، وجُزراً اصطناعيَّة من الطبيعة ، ولمسات إبداعيَّة من التراث ، ولمحات فنيَّة
من الأضواء .. وأكثر مِمَّا ذُكِر !!
هي تلك الحضارة الحديثة التي جمعت بين عبق التاريخ وشذا الجُغرافيا ، وأعتقد أنها البدايات ، وما يزال العملُ جارياً على قدمٍ وساق ، ويدُ التطوير تُصافح المكان وتُعانق الزمان ، وكأنها تقول : نحنُ في العتبة الأُولى ، ولا تزال بقيَّةُ العِتَاب تتوالى بحرفيَّة الإنسان القطري وتقنية العالم المُتحضِّر .
على المستوى الشعبي ، رأينا الإنسان القطري يعتز بهويته العربية والإسلاميَّة في اللبس الرسمي ..ثوباً ، شماغاً ، عِقالاً كركوشاً ، وبِشْتاً .
رأيناهُم صِغاراً ،شيباً ، وشباناً ، يرتدون زيهم بكل فخرٍ وفخامة في كُل المناسبات الرسمية والوطنية .
الدوحة .. مشتى لمن لا مشتى له ، أجواء مُعتدلة ونقيَّة ، خدمات متميِّزة وفريدة ، لم أكُنْ أتصورها بهذا الشكل الفريد ، فهي أيقونة السياحة الساحليَّة في الوقت الحاضر ، وبوصلة الوجهة القادمة .



