أهم الاخبار


القلم والأصبع .. سيفا المعركة



منور خليفة الطويلعي

في الماضي، كان القلم هو السلاح الأقوى، يصول ويجول، حتى قيل: فلان قلمه كالسيف، أصدق وأنبأ.

ولم يكن الصوت يُسمع إلا عبر كاتب مخول أو رئيس تحرير.

قد تمتلك الموهبة، لكن إن لم تجد من يصقلها وينميها، تبقى حبيسة الأوراق، مقيدة بقيود النشر والمراجعة، لا تصل إلا عبر قنوات محدودة.

أما اليوم، ومع تطور التقنية، فقد حلّ الأصبع محل القلم، ليكتب الفرد بلا وسطاء، ويوصل صوته بلا قيود، عبر منصات التواصل الاجتماعي، فصار التأثير أوسع، والمسؤولية أعظم.

لكن حذارِ! أصبعك قد يكون سلم نجاتك أو طريق هلاكك فهو سلاحك الذي تُسطَّر به الحقائق، وتُبنى به العقول، أو تُهدم به القيم. فالكلمة، كسيف المعركة، لا تُمحى آثارها، ومن أحسن استخدامها امتلك قوة التغيير وصناعة المستقبل، فيما يرضي الله ورسوله ﷺ وولاة أمره، حفظهم الله وسدد خطاهم، دون إفراط أو تفريط.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مواضيع ذات صلة بـ القلم والأصبع .. سيفا المعركة

جميع الحقوق محفوظة صحيفة الراية الإلكترونية ©

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب