أسواق التمور بالشرقية.. نشاط واسع وأنواع متعددة في شهر رمضان المبارك



شهدت أسواق التمور في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية مع حلول شهر رمضان المبارك نشاطًا واسعًا في حركة البيع والشراء، وازدحمت بالزبائن الراغبين بشراء التمور بمختلف أنواعها وصناعاتها التحويلية المتعددة.

ويُعد التمر جزءًا أساسيًا مهمًا في مائدة الإفطار الرمضاني، وسنة نبوية حثّ عليها نبينا -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة”، ويظهر أن الحكمة في ذلك هي تعويض الجسم عن نقص السكريات، ومد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية ذات القيمة العالية، إضافة إلى ما يتميز به التمر من أنه سهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم.

ومهما اختلفت الأزمنة وتنوعت الأطعمة تبقى التمور محافظة على مكانتها المتوارثة – دينيًا وتاريخيًا واجتماعيًا وجغرافيًا – لدى أفراد المجتمع السعودي الذين يحرصون على أن يبدأوا إفطارهم بها، وأن تكون أحد عناصر غذائهم اليومي.

وللتمر في أسواق ومحال بيع التمور بالمنطقة الشرقية أكثر من 15 صنفًا ونوعًا، منها ما هو منتج بالمنطقة مثل: تمور الأحساء، والقطيف، ومنها ما هو منتج خارجها مثل: تمور القصيم، والمدينة المنورة، ومن أبرز أنواع التمور التي يتم بيعها بأسواق المنطقة (الخلاص، السكري، الشيشي، العجوة، الرزيز)، وكل نوعٍ منها يتميز عن الآخر بمنظره وحجمه ومذاقه وكذلك سعره، لذلك فإن محال بيع التمور تحرص على توفير أغلب الأنواع لتتناسب مع مختلف الأذواق والرغبات.

وللتمور أيضًا صناعات ومنتجات تحويلية، تتمثل في: دبس التمر التقليدي، وطحينية التمر، وكرات ومكعبات التمر، ومحشي التمر، ومعمول التمر، وبسكوت التمر، وكيك التمر، وخبز التمر، وقهوة نوى التمر، ومطحون نوى التمر، إضافة إلى بديل السكر الذي يستخدم مُحليًا للمأكولات والمشروبات عوضًا عن السكر العادي.