احتفاءً برمضان.. أهالي أحياء الطائف يزينون شوارعهم بلمسات فنية وروحانية

في أجواء رمضانية مليئة بالبهجة والروحانية، وثَّقت عدسة صحيفة “الراية” من خلال جولتها في شوارع وأحياء الطائف، لحظات الفرح والمظاهر الرمضانية التي أضاءت سماء المدينة .
حيث تبذل الأسر الطائفية جهودًا كبيرة في تزيين المنازل والشوارع بالفوانيس المضيئة والرسومات الجميلة، إضافة إلى تعليق اللوحات والعبارات الترحيبية بشهر رمضان المبارك، التي اعتادت الأسر الطائفية على تجميلها، لتجعل الأحياء تنبض بالحياة وتبث في نفوس الجميع أجواء من البهجة والاحتفاء.
ولا يقتصر احتفاء أهالي الطائف على الزينة فقط، بل تتنوع الأنشطة الرمضانية، حيث انتشرت البسطات الرمضانية التي يديرها شباب الحي، مع الألعاب الخفيفة التي تضفي على الأجواء المزيد من المرح والبهجة. كما يُعدّ إفطار الصائمين في الأحياء سمة مميزة، حيث يشارك أبناء الطائف في تقديم المساعدات والخدمات لإفطار الصائمين.
وفي حديث مع المواطن محمد الشريف من حي العقيق، تحدث عن الفعاليات الرمضانية في منطقته، قائلاً: “نيابة عن أهالي حي العقيق، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لشهر رمضان المبارك، ونسأل الله أن يعيده علينا وعليكم بالخير والعافية.”
وأضاف الشريف: “شعرت برغبة في تغيير شيء مميز في هذا الشهر الفضيل، وبمساعدة أهالي الحي قمنا بتزيين أحد السكك المجاورة لمنازلنا برسومات جميلة، وحرصنا على أن تكون هذه الزينة بعيدة عن التشوهات البصرية والكتابات المخلة بالآداب العامة.
فيما عبّر الفنان الشاب محمد عبدالمحسن الحبيبة الوقداني، وهو رسام صغير بدأ شغفه بالفن منذ السابعة من عمره، عن موهبته في الرسم والورق المقطع لإنتاج أعمال فنية تعكس مشاعره وأحاسيسه.
وأكد محمد: “والدي هو داعمي الأول، وأتمنى أن أطور مهاراتي وأظهر من خلال الرسم بلوحات فنية جميلة تعبر عن مافي داخلي .”
ووجه “الوقداني” شكره لصحيفة “الراية” على تغطيتها الرائعة لهذه الأنشطة قائلاً: “شكراً لكم من القلب على تواجدكم الجميل.”
وتعد هذه الأنشطة والاحتفالات الرمضانية التي يعكف عليها أهالي الطائف، أيقونة تعكس روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، وتساهم في نشر البهجة والسرور في نفوس الجميع، مما يجعل من رمضان في الطائف تجربة مميزة تميزها الأنشطة المتنوعة واللمسات الفنية التي يشارك فيها الكبار والصغار على حد سواء.