إنه ألمٌ.. علاجُه أمل
د. هيلة البغدادي
لا أحد ينكر جهود وزارة التعليم والقائمين عليها في تحقيق رسالتها، التي تتماشى مع الرؤية الحكيمة لولاة أمرنا – حفظهم الله – وذلك بتقديم تعليم ذي جودة عالية، بكوادر مؤهلة، معزز للقيم، متاح للجميع، ضمن بيئة آمنة ومحفزة لإعداد أفراد فاعلين في المجتمع، ومساهمين في صناعة وطن رائد عالميًا.
ونشكر لهم اهتمامهم بمهنة التعليم، وتعزيز مكانتها في المجتمع، وتكريمهم للمعلمين؛ تقديرًا لدورهم الحيوي في تخريج أجيال تسهم في مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها مملكتنا الحبيبة.
وإدراكًا من الوزارة لدور المعلم، فإنه من حقه أن يشعر بالأمان عبر منحه الثقة، والتعاون معه لتحقيق رسالته السامية، ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده؛ لتستمر مسيرة نهضة الوطن وبناء الأجيال.
ولا شك أن المسؤولية في النهوض بمسيرة التعليم مسؤولية مشتركة، ويجب على الجميع تسخير الجهود لتحقيق رؤى القيادة، لتظل المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
ومن هنا، نُسلّط الضوء على إحدى الإشكالات التي يعاني منها عدد من المعلّمين والمعلمات، وهي ما يُعرف بـ “العقود المكانية”. فهذه العقود، وبحسب الواقع، تمنع التقديم على النقل الخارجي، مما يتسبب في أضرار نفسية واجتماعية ووظيفية.
إن الأصل في العقود أن تكون صحيحة ما لم تحدث أضرار، وهذا ما يتفق مع الشريعة الإسلامية التي راعت ظروف الإنسان في كل زمان ومكان. فكيف يُطالب المعلم أو المعلمة بتحمّل ضغوط نفسية وصحية ؟!
الكثيرون وافقوا على هذه العقود مضطرين، بعد انتظار طويل في صفوف البطالة، ليجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة، لا يعلمون معها هل يُسمح لهم لاحقًا بالنقل الخارجي أم لا.
ولا تتوقف المعاناة هنا، بل تشمل صعوبات في الحصول على الإجازات الاضطرارية، وحرمانًا من الاستقرار العائلي، حيث يسكن بعض المعلّمين بعيدًا عن أسرهم بمئات الكيلومترات، في مناطق نائية، بلا أمل قريب في العودة.
وقد تسببت هذه الظروف في آثار نفسية عميقة: من عزوف عن الزواج، وتفكك أسر، وحتى حالات طلاق.
كما تؤثر هذه العقود سلبًا على أداء المعلم، وعلى توازنه بين حياته الشخصية والعملية، وعلى حياة أطفاله إن وجدوا، فضلًا عن العبء المالي الناتج عن التنقل المستمر.
إننا نُعلّق الأمل – بعد الله – على معالي الدكتورة الفاضلة إيناس العيسى، التي ورثت عن والدها الإعلامي القدير سليمان العيسى رحمه الله تعالى حب الناس والشعور بمعاناتهم ونرجو منها أن تُنصف هذه الفئة المظلومة من المعلمين والمعلمات، وتُعيد لهم حقهم في النقل الخارجي، وترسم البسمة على وجوههم، وتُعيدهم إلى أهاليهم.
فالعقود المكانية ليست حلًا ناجعًا لسد الاحتياج، بل هي أزمة تُفاقم من معاناة الكفاءات الوطنية.
نأمل بإعادة النظر في هذا النظام، وتطبيق مبدأ النسبة والتناسب في التعيين، مع مراعاة القرب الجغرافي من المناطق المحتاجة.
فذلك يقلّل التكاليف، ويرفع الأداء، ويُعزز الاستقرار، ويُحقق الأمان الوظيفي، بما يتماشى مع دعم قيادتنا الرشيدة للتعليم والمعلمين .




د منى الجهني
موضوع هام واحسنت التطرق اليه
هناك اهتمام كبير بالمعلم وإعداده اليوم فكيف تكون العقود بهذا الشكل
مررنا بفترة سابقة تهمش دور المعلم لكن اليوم مع الوزارة الحديدة توجد اولوية لتحسين وضع المواطن اولاً والمعلم ثانيا ارجو ان تقف الوزارة وقفة جادة لمراجعة وضع هذه العقود. بالتعاون مع وزارة الموارد التي كفلت حق الوافد بعقود مقننه ووضعت حتى تامّين لجميع افراد أسرته فكيف بافضل مواطن وهو المعلم. لابد من مراجعة هذه العقود وتصحيحها لتالائم مع الرؤية 2030 واهداف جودة الحياة والامان الوظيفي
سلمت يداك د. هيلة مقال بالصميم
مقال في الصميم يشرح معاناة هذه الشريحة من المجتمع وهم المعلمين والمعلمات الذين هم الركيزة الأساسية من الوظائف فمن تحت أيديهم تنطلق جميع التخصصات ولكي نحصل على تعليم قوي وذا جودة نحتاج لتأمين الاستقرار والأمن الوظيفي
لهم سلمت يداك د. هيلة بإختيار هذا الموضوع الهام وبارك الله فيك
نعم نطالب النظر في وضعهم
وكذالك في وضع من اخذ تعويض ولم يتم احتساب لهم الخدمه
ونأمل اعادة النظر في سن التقاعد فيه اجحاف لحق المره ان تعمل حتى سن ٦٠
طرح جدا ممتاز الله يعطيكى العافيه ارجومن المسؤولين النضر فيه بحكمه وعمق
اتفق جدًا اتفق مع مقولة استاذتنا وحبيبتنا الغاليه هيله البغداداي
نعم صحيح معانات لهم وللاسر
مطلب تصحيح العقود
مقال جميل يهتم بمعاناة المعلم /المعلمة
يوجد كثير من هموم الميدان التعليمي اجدها بدات تنفرج في ظل معالي الوزير الجديد. ولكن هناك ارث تعقيدات ورثوه من الوزارات السابقة
الغريب ان هناك حرص واهتمام من قبل وزارة الموارد البشرية في حفظ حقوق الوافدين وتم تصحيح صياغة العديد من الحقوق في عقودهم
فارى ان هناك حاجة ملحة لتصحيح عقود المواطن المعلم /ة . إذا لم يكن بالمثل. فيكون بالأفضل فهم اولى واحدر ان تحفظ حقوقهم ويحفظ لهم التامين الطبي لهم ولوالديهم نماما كما في عقود الوافدين على الاقل
مقالا راااائعا لامي مشكلة في التوظيف المكاني بارك الله فيك د هيلة