أما آن لك ؟!
بقلم / فضه العنزي
أيتها المتناقضات التي تعيش داخلي !!
أيتها الصراعات التي تتجاذبني !!
أيها البحر الذي يلعب بي بين مداً وجزر !!
أما آن لك أن تهدأ وتستقر ؟!
يا ذاك الطوفان الذي يجتاح قلبي بين حين وآخر !!
أما آن لك أن تعتقني ؟!
وتغير مسارك بعيداً بعيداً عني ؟!
قلبي الصغير لا يحتمل تلك المتناقضات التي أحياها ذاك العقل ماذا عساه أن يحتمل من جحافل الأفكار التي تغزوه في الدقيقه الواحده ؟!
تلك الأسئله التي يوجهها منه إليه دون أن يجد لها أجابات !
كيف له أن يساير فضول معرفة أبعادها وتعليلاتها ؟!
رباه وحدك أنت المطلع على تلك الأمور ووحدك من تملك أمر تهدئت ذاك القلق ، وتلك المشاعر السلبيه ، وذاك الخوف من مجهول لا يُعلم.
وحدك الأمان ، وحدك الحب ، وحدك المتكئ القوي المتين الذي لا يُمل ولا يُغلب ، فأُلقي إليك كل أحمالي وأثقالي ومتناقضات مشاعري ، وآمالي وأمنياتي …
فبيدك ويدك فقط من يستطيع عوني وانتشالي من كل ما لا ارغب ، فعليك إتكالي وبكل كل آمالي وأنت حسبي سبحانك …