تشييع جثمان الطالب السعودي محمد القاسم في مكة المكرمة بعد مقتله في بريطانيا



أُقيمت اليوم الجمعة، بعد صلاة الجمعة، صلاة الجنازة في المسجد الحرام بمكة المكرمة على جثمان الطالب السعودي محمد يوسف القاسم، الذي قُتل في هجوم طعن بمدينة كامبريدج البريطانية. وشهدت الجنازة حضورًا كثيفًا من المصلين، الذين ودّعوا الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بحي الشرائع.

كان القاسم، البالغ من العمر 21 عامًا، قد انتقل إلى المملكة المتحدة للمشاركة في برنامج تدريبي لتعلم اللغة الإنجليزية بمدينة كامبريدج. وفي مساء الجمعة 1 أغسطس، تعرّض لهجوم طعن غير مبرر في منطقة ميل بارك، حيث تلقى طعنة قاتلة في رقبته، وأعلنت وفاته في موقع الحادث.

أفادت التقارير الطبية البريطانية أن القاسم توفي فورًا نتيجة طعنة عميقة في الرقبة بطول 11.5 سنتيمترًا، باستخدام سكين يُستخدم عادة في جرائم القتل. وقد وُجّهت تهم القتل وحيازة سلاح أبيض في مكان عام للمتهم الرئيسي، تشاز كوريجان، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي نفى التهم الموجهة إليه، مدعيًا الدفاع عن النفس، ومن المقرر عقد الجلسة القادمة في 8 سبتمبر.

كانت السفارة السعودية في لندن قد تابعت القضية منذ وقوعها، ونسّقت مع السلطات البريطانية لاستجلاء ملابسات الحادث، كما تولّت إجراءات نقل الجثمان إلى المملكة. وقدّمت السفارة تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة دعمها الكامل لهم في هذا الظرف الأليم.

يُذكر أن محمد القاسم كان معروفًا بتفانيه في خدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث تطوّع لسنوات في مكة المكرمة، وكان حافظًا للقرآن الكريم، ويؤم زملاءه في صلاة التراويح خلال شهر رمضان. وقد عبّر العديد من أصدقائه ومعارفه عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيدين بأخلاقه العالية وروحه الطيبة.