موروث الحدود الشمالية.. أصالة الماضي والاعتزاز بالهوية الوطنية



يشكل الموروث الشعبي في منطقة الحدود الشمالية، جسرًا يربط الماضي العريق، بالحاضر المعاصر، وهو أحد مكونات ملامح الهوية الوطنية، التي تجسد عمق الانتماء للجذور الممتدة في قلب الجزيرة العربية، ويتجلى ثراؤه وتنوعه، بتعدد ألوانه المتنوعة مثل: الأزياء والفنون والمأكولات التقليدية.

ويُعد الزي الشعبي بالحدود الشمالية، رمزًا بارزًا يجمع بين الأجيال، إذ يحرص الصغار والكبار على ارتدائه في المناسبات الوطنية والاجتماعية، ويتميز بتصاميمه المزخرفة التي تحمل رموزًا تاريخية مستلهمة من البيئة المحلية ونمط حياة البدوي في المنطقة.
من جانب آخر، يبرز فن الدحة بوصفه أحد أبرز الفنون التراثية، ويعكس روح الجماعة والتلاحم الاجتماعي، حيث يقوم المشاركون في هذا الفن على الاصطفاف بشكل منتظم مع ترديد الأهازيج الحماسية المصاحبة للطبول والإيقاعات التقليدية، ويظل فن الدحة حاضرًا في المناسبات بصفته لوحة فنية تُعبر عن الفخر والانتماء الوطني.

أما في جانب الموروث الغذائي، يأتي طبق “المليحية” في مقدمة الأكلات الشعبية، بوصفه طبقًا وطنيًا معتمدًا للمنطقة من قبل هيئة فنون الطهي، حيث يُقدَّم في المناسبات الكبرى رمزًا للضيافة والكرم، ويجتمع عليه أفراد المجتمع، لتكتمل صورة حية للهوية الثقافية، تجمع بين الأصالة واعتزاز الأهالي بموروثهم وهويتهم الوطنية.

Screenshot

Screenshot

Screenshot

Screenshot

Screenshot