اليوم الوطني السعودي 95 .. رحلة توحيد بدأت من صحراء الجزيرة

د. سهام سوقية 

في 23 سبتمبر تتزين المملكة العربية السعودية بيومها الوطني يوم يحكي قصة شعب ومملكة يوم ليس كبقية الأيام بل صفحة مضيئة في كتاب التاريخ يقرأها السعوديون بقلوب عامرة بالفخر ويشاركهم العالم هذا الفخر هذا اليوم ليس مجرد ذكرى واحتفال بل هو شاهد حي على رحلة توحيد بدأت من صحراء الجزيرة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي لمّ الشمل ووحد الأرض تحت راية التوحيد وفي عام 1932م أعلنت المملكة العربية السعودية لتبدأ قصة وطن راسخ الجذور .. ثابت المبادئ .. منطلق نحو المستقبل

منذ ذلك اليوم لم تتوقف قصة السعودية عند صفحات الماضي بل امتدت لتصنع حاضراً يليق بمجدها فالمملكة اليوم ليست فقط مهد الإسلام وأرض الحرمين الشريفين بل هي قوة إقليمية ودولية تصوغ القرارات وتفتح آفاق المستقبل برؤية طموحة تقودها القيادة الحكيمة

شعار هذا العام “عزنا بطبعنا” ليس مجرد كلمات بل هو شعار يلخص الحكاية كلها فهوية السعوديين لم تُصنع من الخارج بل هي أصيلة متوارثة في كرمهم وشهامتهم في صدقهم ووفائهم لقيادتهم ووطنهم في طموحهم الذي لا يعرف حدوداً وفي استعدادهم الدائم لأن يكونوا سنداً لوطنهم في الرخاء والشدة عزهم هو سر نهضتهم وعزيمتهم هي التي جعلت من وطنهم نموذجاً يُحتذى به .

في اليوم الوطني ترفرف الأعلام .. وتتلألأ الألعاب النارية لكن ما يضيء حقاً هو : قلوب الناس المليئة بحب الوطن إنه يوم تلتقي فيه الأجيال جيل عاصر التأسيس والبناء يسلم الراية لجيل يشهد النهضة ويصنع المستقبل ليبقى هذا الوطن قصة عز لا تنتهي وها هي المملكة اليوم تسير بخطى واثقة مع رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية جعلت السعودية ورشة عمل كبرى من المشاريع العملاقة في نيوم والبحر الأحمر إلى تمكين الشباب والمرأة إلى التحول الاقتصادي والتكنولوجي إنها نقلة حضارية تصنع الفارق وتؤكد أن السعودية ليست فقط في قلب التاريخ بل في مقدمة المستقبل .

ولهذا أقول : اليوم الوطني السعودي ليس مجرد احتفال .. بل رمز للفخر والعز ومناسبة لنرفع الدعاء بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي رسّخ بقوة وحكمة مكانة المملكة بين الأمم وأن يبارك في ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي جعل الحلم واقعاً والرؤية مساراً نحو المجد .

دامت السعودية شامخة ودام عزها بطبعها ودامت راية التوحيد ترفرف بالعز والإيمان.