مركز الملك سلمان للإغاثة يُنظم جلسة حوارية عن “النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام” بنيويورك

أكَّد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, أهمية العمل لمواجهة التحديات الإنسانية العديدة، واستكشاف السبل الفعالة للتعامل معها، موضحًا أن (1.5) مليار شخص حول العالم يعيشون في بيئات هشة أو متأثرة بالصراعات، وأن أعدادًا متزايدة منهم يواجهون مستويات أعلى من المخاطر التي تهدد صحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم، وهو ما يهدد بتباطؤ التقدم العالمي نحو هدف تحسين جودة الحياة للجميع.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.. معالم بارزة في تعزيز الشراكات المتعددة الأطراف لتحقيق الأثر المستدام وأهداف التنمية المستدامة” نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك.
وأشار معاليه إلى أن نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام يركز على التفاعل بين هذه المجالات الثلاثة لمعالجة الأزمات الإنسانية وتحدياتها المعقدة بشكل شامل وفعّال، ويشارك مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل فعال في الأنشطة المتعددة الأطراف المتعلقة بالترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، ونجح أكثر من (300) شريك للمركز في تقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من (100) دولة عبر جميع القطاعات الإنسانية الرئيسة، مع التركيز الدائم على التأثير المستدام.
وأبان أن الشراكة الإستراتيجية بين المركز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لا سيما في اليمن؛ أسهمت في توفير التدريب المهني ومهارات إدارة الأعمال لآلاف اليمنيين وخاصة النساء والشباب، وعززت الحماية الاجتماعية من خلال توفير سبل عيش مستدامة، وتعزيز مبادرات بناء السلام، التي شملت النازحين وذوي الإعاقة، وغيرهم من أكثر الفئات احتياجًا.
وقال: “إن مركز الملك سلمان للإغاثة يحرص على تعزيز التعاون في مجال الشراكات والترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام من خلال مساعدة جميع الجهات المعنية على تحويل مبادئ الترابط إلى نتائج إنسانية وتنموية ملموسة، ويمكننا من خلال تبني هذه المبادئ تحسين استثمار الموارد وتعزيز قدرات الأفراد والمجتمعات، وأن تعزيز القدرات المحلية يسهم في دعم مبدأ التوطين؛ وهو ما يعزز الاستدامة ويزيد من مرونة واستقرار المجتمعات على المدى الطويل”.
وفي ختام كلمته دعا الدكتور الربيعة إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك من أجل تقوية التعددية ودعم الدول في بلوغ أهداف التنمية المستدامة؛ لتحقيق تأثير فعّال يساعد أكبر عددٍ من الناس، ويوفر للجميع أفضل الفرص للعيش في سلام وأمن وكرامة.