“نوره البلوي” صوت سعودي واعد في الهندسة البيئية من قلب بكين إلى طموحات المستقبل



فاطمة مساعد:

في زمن تتسارع فيه عجلة التطور العلمي وتتصدر فيه الكفاءات السعودية المشهد العالمي، تبرز نوره علي سالم البلوي كأحد الأسماء الواعدة في مجال الهندسة البيئية. طالبة مبتعثة في جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا (USTB)، تحمل معها طموحات كبيرة تتجاوز حدود القاعات الدراسية لتلامس مشاريع الاستدامة والابتكار.

في هذا الحوار الحصري مع صحيفة الراية الإلكترونية، تكشف نوره عن ملامح شخصيتها، تجربتها في الغربة، ورؤيتها لمستقبل البيئة في السعودية.

بداية ..
من هي نوره البلوي بعيدًا عن الأوراق الأكاديمية؟

أنا شغوفة بالعلم والمعرفة، لكن في جوهر الأمر إنسانة بسيطة أفتخر بجذوري وقيمي. أحب أن أوازن بين حياتي الاجتماعية والدراسية، وأرى نفسي جزءًا من جيل سعودي طموح يسعى لترك أثر إيجابي في مجاله وخدمة وطنه.

لماذا اخترتِ تخصص الهندسة البيئية؟

لأن البيئة اليوم هي قضية المستقبل، وكل مشاريع التنمية العالمية أصبحت ترتبط بالاستدامة. شعرت أن الهندسة البيئية هي المسار الذي يمكن أن يمنحني الفرصة لأكون جزءًا من هذا التغيير، سواء من داخل المملكة أو على مستوى عالمي.

كيف تصفين تجربتك في جامعة بكين؟

هي تجربة غنية بالمعرفة والتحديات معًا. الدراسة في الصين علمتني الانضباط والدقة، وفتحت لي نافذة على ثقافات مختلفة. بالطبع لم يكن الأمر سهلًا، خاصة مع حاجز اللغة والبعد عن الوطن، لكن هذه التجربة صنعت مني شخصية أقوى وأكثر صبرًا.

فوزك بالمركز الأول في مسابقة المهارات الثقافية.. ماذا يعني لك؟

كانت محطة فخر لي ولعائلتي، لم تكن مجرد جائزة بل رسالة بأن الطموح لا يعرف حدود المكان. هذا الفوز ألهمني لمواصلة تطوير مهاراتي والمشاركة في مبادرات ثقافية وعلمية

ما هي مشاريعك المستقبلية بعد التخرج؟

أتطلع للعمل على مشاريع تعزز مفهوم الاستدامة وإدارة الموارد الطبيعية، وأحلم بإطلاق مبادرة بيئية في السعودية تسهم في تحسين جودة الحياة بما يتماشى مع رؤية 2030.

كلمة أخيرة ورسالة للشباب السعودي؟

رسالتي للشباب، وبالأخص الفتيات: لا تخشوا التحديات، فالغربة تصقل الشخصية، والعلم هو مفتاح المستقبل. أما لوطني، فأقول: سأبقى ابنة وفية أطمح لرد جزء من عطائه من خلال علمي وإنجازاتي.
وأتوجه بالشكر لصحيفة الراية الإلكترونية على هذا اللقاء المميز، متمنية لكم دوام النجاح والتوفيق .”