الْمُعَلِّمُون وَالْمُعَلَّمَات .. رِسَالَةُ نَبِيلَة وَعَطَاء مُتَجَدِّد

نواف بن سفر العتيبي
يوافق اليوم العالمي للمعلم الخامس من أكتوبر من كل عام، حيث تحتفي دول العالم بالمعلمين والمعلمات وتبرز دورهم الكبير في بناء الإنسان وإعداد الأجيال. هذا اليوم مناسبة للاعتراف بمكانة المعلمين والمعلمات في المجتمع، وتقدير جهودهم التي تمثل أساس النهضة العلمية والمعرفية.
قال الله تعالى:
﴿ *يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾* [المجادلة: 11].
وفي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: « *إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ»* (رواه الترمذي).
هذه النصوص تؤكد عِظم رسالة التعليم وشرف مهنة التدريس، وأن المعلمين والمعلمات يحملون أمانة ورسالة سامية.
أهمية هذا اليوم
إبراز دور المعلم والمعلمة في تنشئة الأجيال وصناعة المستقبل.
تعزيز مكانة مهنة التعليم في المجتمع وإعادة الاعتبار لها.
شكر وتقدير الجهود المبذولة من المعلمين والمعلمات داخل المدارس وخارجها.
دور جهات التعليم
وزارة التعليم والإدارات التعليمية يقع على عاتقها دعم المعلمين والمعلمات وتأهيلهم، وتقديم برامج تدريبية متجددة لهم ، وتوفير بيئة عمل محفزة تحفظ كرامتهم وتحقق تطلعاتهم.
وتدافع عنهم وتحميهم من أي تنمر ضدهم أو تقليل من قدرهم ، مع ضرورة الحفاظ على حقوقهم المادية والمعنوية وتعزز مكانتهم في المجتمع.
دور المجتمع المحلي والجهات ذات العلاقة
على المؤسسات المجتمعية والإعلامية ، والتطوعية إبراز جهود المعلمين، والمعلمات وتعزيز مكانتهم المهنية ، ونشر ثقافة الاحترام والتقدير لهم ، والمشاركة في المبادرات التي ترفع من مكانة التعليم وأهله، وتساهم في توفير مميزات وحوافز مجتمعية ، وخصومات لمتطلباتهم الحياتية.
دور الطلاب والطالبات
يجب أن يعبر الطلاب والطالبات عن تقديرهم لمعلميهم ومعلماتهن بالجد والاجتهاد والانضباط داخل المدرسة، وخارجها ، والالتزام بقيم الاحترام والسلوك الحسن والاعتراف بالفضل لمن علمهم وأرشدهم .
خاتمة
المعلم والمعلمة هما أساس النهضة وبناة المستقبل، ويستحقان كل تقدير ووفاء. الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تجديد لعهد الاحترام والامتنان لهما. فكل تقدير، وكل كلمة شكر، وكل دعم رسمي أو مجتمعي، هو حق للمعلمين والمعلمات الذين لا يمكن تعويضهم، فهم رمز العطاء ونور العلم وصانع الأجيال.
سائلين الله أن يبارك في جهودهم، ويجزيهم خير الجزاء، فهم صناع العقول وبناة الإنسان.