الِاخْتِبَارَات الْمَرْكَزِيَّة… خَطَؤُه حَاسِمَة لِرَفْع التَّحْصِيل وَتَحْقِيق تَعْلِيم نَوْعَيْ

نواف بن سفر العتيبي
أقرت وزارة التعليم مؤخرًا تطبيق الاختبارات المركزية من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث المتوسط ، للطلاب والطالبات في مواد مختارة تحدد فيما بعد بهدف رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحسين جودة نواتج التعلم. هذه الخطوة تمثل توجهًا وطنيًا لتقويم حقيقي وشامل يعكس مستوى الأداء التعليمي للطلاب والطالبات، ويعزز العدالة في التقييم وموضوعية القياس على مستوى المملكة.
دور إدارة المدرسة
يعتبر دور محوري في نجاح هذه الاختبارات. فهي الجهة التي تنسق وتتابع التنفيذ، وتعمل على تحفيز المعلمين والمعلمات لتقديم دروسهم بطرق جاذبة، ومساعدة الطلاب، والطالبات على رفع تحصيلهم الدراسي من خلال بيئة تعليمية محفزة ومريحة. الإدارة الواعية تدرك أن دعمها المعنوي والمهني للمعلمين ، والمعلمات ينعكس مباشرة على جودة التعليم داخل الفصول.
دور المعلمين والمعلمات
فيأتي في صميم نجاح الاختبارات المركزية، فهم الأساس في بناء الفهم الحقيقي لدى الطلاب. ويبرز دورهم في تدريس كامل المقرر دون حذف أو تجاوز، واستخدام استراتيجيات تدريس متنوعة تراعي الفروق الفردية وتشجع على التفكير الناقد وحل المشكلات. كما ينبغي تنويع أدوات التقويم لقياس مستويات التفكير العليا والمهارات التطبيقية، ليكون الطلاب والطالبات قادرين على الفهم لا الحفظ، وعلى التطبيق لا التلقين لتحقيق الفهم العميق.
ولا يقل دور الأسرة أهمية عن دور المدرسة فهي المحيط الأول الذي يعزز الدافعية للتعلم. على أولياء الأمور متابعة أبنائهم، وبناتهم وتحفيزهم على المذاكرة المنتظمة، وتوفير الجو المناسب للدراسة في المنزل. مشاركة الأسرة ودعمها المتواصل يشكلان فارقًا حقيقيًا في مستوى الأداء والتحصيل.
الطلاب والطالبات
فهم محور العملية التعليمية، ويقع عليهم جزء كبير من المسؤولية. المطلوب منهم التركيز في الحصة، والمشاركة الفاعلة مع المعلمين ، والمعلمات ، وتنمية مهارات البحث الذاتي والتعلم المستقل.
الاجتهاد والانضباط والمثابرة عوامل تصنع الفارق في النتائج وتنعكس على مستقبلهم العلمي.
الخاتمة :
الاختبارات المركزية ليست مجرد قياس للمستوى، بل هي أداة تطوير وتحسين لجودة التعليم. نجاحها يعتمد على تكامل الأدوار بين المدرسة والمعلمين والمعلمات ، والأسرة والطلاب ، والطالبات وعندما يتعامل الجميع معها بروح الجدية والمسؤولية، تتحول من اختبارات إلى فرص لتقدم التعليم وترفع من كفاءته وتحقيق رؤية وطن يسعى دوماً نحو التميز.