سمو وزير الداخلية يعزي آل عرفة في وفاة عضو مجلس الشورى الأسبق الشيخ أ.د.محمد بن عبدالله العرفة



صالح بن حسين:

في مبادرة كريمة ليست بمستغربة على سموه الكريم..وكعادته مع كل رموز الوطن الذين خدموا وطنهم كل في مجاله..تكرم سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز بتعزية أسرة آل العرفة ومواساتهم في وفاة فقيدهم المغفور له بمشيئة الله فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله العرفة عضو مجلس الشورى الأسبق الأستاذ القيادي الأكاديمي لأكثر من قسم ووكالة وعمادة في جامعة الإمام بالرياض.

جاء في نص برقية التعزية من قبل سموه الكريم الموجهة إلى نجل الدكتور الأكبر وإخوانه مايلي:
المكرم/عبدالله بن محمد عرفة وإخوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله عزاءكم في وفاة والدكم_رحمه الله_ونسأل المولى عز وجل أن يشمله بمغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم والأسرة جميل الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.
وزير الداخلية
عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز.

من جهته ونيابة عن أخوته وآل العرفة كافة عبر عبدالله بن محمد عبدالله العرفة النجل الأكبر لفضيلة الشيخ الفقيد يرحمه الله عن جزيل شكره ووافر امتنانه لسمو وزير الداخلية يحفظه الله معربا عن أن تعزية ومواساة سموه لأسرته والدعاء الكريم لوالده ترك أبلغ الأثر العظيم في نفوسهم أجمعين وأضاف:هذا الكرم ليس بمستغرب على قياداتنا حفظهم الله ذخرا للوطن حيث مثل هذه المواقف النبيلة تجسد معنى التلاحم والتآخي بين قيادات الوطن وأبناء الشعب في كل مايعترض حياتهم في السراء والضراء.

كما شكر الأستاذ عبدالله نجل الفقيد يرحمه الله بهذه المناسبة التي آلمتهم بقدر الله وقضائه جزيل الشكر كل من قدم العزاء والمواساة لأسرته في وفاة والده حضوريا وهاتفيا وعبر وسائل التواصل وخص بالشكر الجزيل والامتنان العظيم أصحاب الفضيلة العلماء من كبار مستشاري الديوان الملكي ممثلين لمقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين على تكرمهم بزيارة منزل والده يرحمه الله_مقر العزاء_لتعزيتهم ومواساتهم على رأسهم معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور عبدالله التركي.
ومعالي المستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام الحرم المكي رئيس مجلس الشورى سابقا.وكذلك أصحاب المعالي الوزراء كالدكتور علي النملة وزير العمل الأسبق وأساتذة الجامعات من زملاء وطلبة الشيخ الفقيد يرحمه الله من بينهم الدكتور إبراهيم الجوير

ويذكر في ذات الصدد بأن الفقيد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله بن سليمان العرفة المولود في عام 1354 للهجرة الموافق 1934 ميلادية من أبناء محافظة العلا المدينة الزراعية التي عرف عن أهلها العلم والانخراط في التعليم منذ القدم بمساريه النظامي وماقبل النظامي زمن الكتاتيب ويذكر بأنه في بدايات عهد الدولة السعودية كثير منهم هاجروا إلى معظم المناطق والمدن السعودية إما لإكمال التعليم أو للعمل للمساهمة في بناء نظم ومؤسسات الدولة السعودية الحديثة وللخارج كمبتعثين إلى مختلف دول العالم والوطن العربي ومن بينهم فقيدنا فضيلة الشيخ الدكتور العرفة الذي يعد من أوائل الحاصلين على الشهادة الأكاديمية(الليسانس)
متخرجا في كلية الشريعة بالرياض منتصف الخمسينات الميلادية.ثم حصل على الماجستير في الفقه من المعهد العالي للقضاء عام 1973م.ثم نال شهادة الدكتوراة في اختصاص أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في مصر عام 1981م.
لكنه بين هذه المراحل الدراسية التي بالطبع كان خلالها على رأس عمله الحكومي في قطاع التعليم شغل بدايات السبعينات الميلادية منصب مدير المعهد العلمي بالمجمعة فدرس وتخرج وتربى علميا وتربويا على يديه وفي كنف علمه العديد من أبناء الوطن الذين كان لفضيلته الأثر الطيب الإيجابي المتميز عليهم بحيث وصل معظمهم إلى أعلى المراتب العملية والرتب الوظيفية والدرجات العلمية فانتشروا في ربوع الوطن مابين أساتذة جامعات وقادة في مختلف المصالح الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص.

ومن المناصب الأكاديمية التي تقلدها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور العرفة يرحمه الله بجانب مشواره الأكاديمي كأستاذ جامعي للثقافة الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض..عمل وكيلا لكلية العلوم العربية كما شغل منصب عميد كلية العلوم الاجتماعية وعميدا لعمادة القبول والتسجيل في ذات الجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وله يرحمه الله العديد من المؤلفات والأوراق العلمية البحثية والجهود المتنوعة عبر مسيرة حياته كمشارك دائم فاعل في المؤتمرات العلمية واللجان المختصة والندوات والمؤتمرات داخل الوطن وممثلا لوطنه في الخارج وتوج بالطبع مسيرته العملية باختياره من قبل المقام السامي كعضو في مجلس الشورى قبل أن يتفرغ لعمله الخاص كمؤسس وقائد استشاري لمكتب العرفة للاستشارات الشرعية والقانونية الذي بذل فيه كل جهده لتدعيم ركائزه ككيان مهني ومجتمعي ولم يتوقف يرحمه الله عن خدمة وطنه ومجتمعه ويترجل إلا بقدر الله بعد مرضه الأخير قبل وفاته وفي فترة المرض لم ينقطع طلبته وأحبته الأوفياء عن السؤال عنه وعيادته في منزله العامر بالرياض.نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر زيارة الأستاذ الدكتور عبداللطيف الحميد رفقته نجله وصحبه الكرام معالي الدكتور علي النملة ومحمد العزام وإبراهيم الجوير وعبدالرزاق الزهراني ومسفر البشر.وكذلك الأستاذ الدكتور إبراهيم المزيني وصحبه الكرام الذين زاروه في منزله لعيادته والاطمئنان على صحته قبل وفاته بفترة.
شكر الله لهم جميل مبادراتهم الوفية غير المستغربة منهم وعليهم.

وعلى الصعيد الاجتماعي لطالما كان دائما الراحل الشيخ الدكتور العرفة محظيا بتقدير واحترام أهالي العلا كافة وأسرته آل العرفة بصفة خاصة الذين يعد فيهم الفقيد عميدا للأسرة مستحقا لتكريمهم وتقديرهم وإجلالهم لفضيلته يرحمه الله.

صحيفة الراية وأسرة تحريرها الذين آلمهم النبأ يتقدمون إلى أسرة الفقيد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبدالله بن سليمان العرفة يرحمه الله بخالص العزاء وصادق المواساة سائلين الله له الفردوس نزلا ولذويه حسن العزاء وعظيم الأجر والصبر والسلوان.