المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يُنظّم ملتقى “التطوع المهاري”



نظّم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في مدينة الرياض أمس، ملتقى التطوع المهاري، بحضور كلٌّ من نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير ماجد بو نهية، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع النمو المهندس عبدالمحسن التركي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع الإستراتيجية أحمد البدر، ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة عماد العجيان، وعدد من القيادات والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وبمشاركة تجاوزت 500 مشاركٍ ومشاركة من مختلف القطاعات.

وأكَّد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير ماجد بو نهية -في كلمته- أن الملتقى يمثل محطة نوعية في مسيرة تطوير منظومة العمل التطوعي في المملكة، مشيرًا إلى أن التطوع المهاري يسهم في رفع جاهزية الشباب وربط مهاراتهم باحتياجات التنمية الوطنية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين الإنسان وتعزيز المشاركة المجتمعية.

وقدّم مدير إدارة التطوّع بالمركز محمد آل ساعد عرضًا تناول أبرز منجزات مبادرة تمكين التطوّع القائم على المهارات والتطوّع التخصّصي، التي تُعدّ إحدى المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير منظومة العمل التطوعي ورفع جودة ممارساته.

وتناولت جلسات الملتقى الحوارية الثلاثة مواضيع متنوعة تمثّلت في: “خارطة طريق التطوع في التعليم – تحديات اليوم وفرص الغد” و”التطوع المهاري كميزة تنافسية ودوره في تمكين القطاعات”و”من الأنشطة الطلابية إلى معامل القيادة.. التطوع المهاري كأداة لصناعة القادة الشباب”.

وناقش المشاركون التحديات والفرص المستقبلية وآليات توثيق وتفعيل المهارات التطوعية في مختلف المجالات.

واستعرض الملتقى عددًا من التجارب الوطنية الناجحة في تفعيل التطوع المهاري، من بينها تجربة صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، وتجربة جمعية المدينة المنورة الأهلية لتنمية المجتمع من خلال برنامج “محاكاة”.

واشتمل الملتقى على نشاطٍ تفاعلي ركّز على بناء العلاقات المهنية بين المشاركين وتبادل الخبرات، وترسيخ مفهوم التطوع المهاري بوصفه مسارًا تنمويًا يسهم في تحقيق الأثر المستدام, في حين شهد الملتقى معرضًا تفاعليًا مصاحبًا بعنوان “رحلة التطوع المهاري”، يتيح للزوار خوض تجربة عملية تبدأ بالتعرّف على المهارات وتنتهي بتوثيقها عبر السجل المهاري التطوعي.

واختُتمت فعاليات الملتقى بتنفيذ ثلاث ورش عمل تفاعلية حملت عناوين: “استخدامات الذكاء الاصطناعي في تفعيل التطوع المهاري”، و”من دراسة الاحتياج إلى بناء مؤشرات قياس التطوع المهاري”، و”بناء الشراكات لتفعيل منظومة التطوع المهاري”، شارك في تقديمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية والذكاء الاصطناعي والعمل التطوعي؛ بهدف تمكين الجهات من تبنّي أفضل الممارسات التطوعية، وتعزيز الأثر المستدام في المجتمع.

ويأتي الملتقى في إطار جهود المركز لتعزيز العمل التطوعي المتخصص، ورفع الوعي بمفاهيم التطوع المهاري، من خلال إبراز النماذج الوطنية الناجحة، وتحفيز الجهات على تبنّي الحزم التمكينية لتفعيل التطوع المهاري وتطبيق نموذج السجل المهاري التطوعي، إضافةً إلى تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة لدعم ممارسات التطوع المهاري على المستوى الوطني.