مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يطلق ملتقى “جسور التواصل ” في تبوك
الفت ابو العز :
أطلق مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري اليوم ملتقى “جسور التواصل” على مسرح أمانة منطقة تبوك، بحضور الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، وبمشاركة نخبة من المختصين والخبراء في مجالات التلاحم الوطني والتواصل الحضاري، في خطوة تعكس الدور الذي تضطلع به المملكة في تعزيز الحوار والانفتاح، وترسيخ القيم التي تقوم عليها رؤية السعودية 2030.
وجاء تنظيم الملتقى ليسلّط الضوء على أهمية التواصل الحضاري باعتباره ركيزة أساسية لنهضة الوطن وازدهاره، ولتعزيز التماسك المجتمعي وبناء جسور فاعلة بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وتأكيد دور المملكة في الانفتاح على العالم وبناء علاقات قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل، بما يسهم في دعم مسار التنمية الوطنية في مختلف المجالات.
واستُهل الملتقى بكلمة للأمين العام الدكتور عبدالله الفوزان، أكد فيها أن هذا اللقاء يمثل امتدادًا للجهود الوطنية التي تسعى إلى تعزيز قنوات التواصل وتفعيل الحوار الإيجابي، وإبراز الصورة الحقيقية للمملكة القائمة على قيم التسامح والاعتدال والوسطية. وأعرب الفوزان عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة تبوك على دعمها المتواصل، ولجميع الشركاء والداعمين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا الملتقى وتعظيم أثره. وأشار إلى أن التواصل الحضاري أصبح اليوم أداة استراتيجية تُبنى عليها جسور الثقة مع دول وشعوب العالم، وأن المملكة باتت تقدم نموذجًا حضاريًا قائمًا على الانفتاح الإيجابي والتفاعل البنّاء، بما يعزز حضورها الثقافي والإنساني على المستوى الدولي.
وأوضح الفوزان أن رسالة المركز تتمثل في مدّ جسور تمتد من المملكة إلى العالم، وتقديم الصورة الأصيلة للقيم السعودية، وفي مقدمتها قيم التسامح والاعتدال والاحترام والتعايش والانفتاح على الآخر، معتبرًا أن هذه القيم تمثل أساسًا لوطن مزدهر ومستقبل واعد ينسجم مع تطلعات رؤية 2030. وبيّن أن المركز يعمل على تطوير مبادرات تعزز التفاعل الحضاري، وتبني مسارات جديدة للحوار، وتُظهر للعالم الوجه الحقيقي للمجتمع السعودي وما يحمله من أصالة وثقافة واحترام للإنسان.
وشهد الملتقى جلسة رئيسية موسعة حملت عنوان “التلاحم الوطني والتواصل الحضاري؛ ركيزتان لوطن مزدهر”، ناقشت أبعاد التلاحم الوطني وأثره في تعزيز استقرار المجتمع وتقوية نسيجه الداخلي، كما تناولت دور التواصل الحضاري في دعم الانفتاح الثقافي وإيجاد مساحة مشتركة تجمع فئات المجتمع، وتحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية. وشارك في الجلسة عدد من المتحدثين البارزين، منهم الدكتور مسعد العطوي عضو مجلس الشورى سابقًا، والمستشار التربوي والمدرب المعتمد الأستاذ ياسر جحلان، وعضو هيئة التدريس بجامعة تبوك الدكتور محمد الأسمري، والخبيرة التربوية الدكتورة عائشة العنزي، والمهتمة بالشأن الاجتماعي الأستاذة نهلاء الخيبري، فيما أدار الحوار مشرف المركز في منطقة تبوك الأستاذ فايز البلوي.
وتناول الضيوف خلال الجلسة العديد من الجوانب التي تؤكد أهمية التلاحم الوطني باعتباره عنصرًا رئيسيًا في استقرار المجتمع، وركيزة تعزز قدرة الوطن على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل. كما أكدوا أن التواصل الحضاري يُعد من أهم الأدوات التي تُسهم في بناء جسور الفهم المشترك بين فئات المجتمع، وتعزيز التكامل بين المؤسسات المختلفة، وإيجاد بيئة داعمة للحوار والانفتاح، تسهم في ترسيخ القيم الوطنية وفي صناعة مجتمع متوازن يتفاعل بثقة مع العالم من حوله.





