جمعية واقعي لذوي الإعاقة تُدشّن انطلاقتها رسميًا رؤية شاملة للاحتواء والتمكين في تبوك



تصوير : مريع العمري 

شهدت منطقة تبوك مساء اليوم حفل تدشين جمعية واقعي لذوي الإعاقة، في حدث استثنائي يجسّد مرحلة جديدة من العطاء والتمكين، ويُبرز حجم الاهتمام المجتمعي والدعم المؤسسي لهذه الفئة الغالية.

وجاء التدشين بحضور نخبة من القيادات والمهتمين بالقطاع غير الربحي، إضافة إلى ممثلي الجهات الإعلامية والصحف.

واستهل الحفل بكلمة لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد أحمد الشريف، الذي أكد في كلمته أن الجمعية جاءت استجابةً لحاجة حقيقية وملموسة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر توفير برامج تدريبية وتأهيلية واستشارية، تعمل على رفع جودة حياتهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

وأشار “الشريف” إلى أن الجمعية مرخصة من المركز الوطني للقطاع غير الربحي، وتتبنى رؤية عملية واضحة تسعى إلى بناء مجتمع شامل يضمن دمج ذوي الإعاقة ويمنحهم الفرص التي يستحقونها. كما عبّر عن تقديره لكل من أسهم في تأسيس هذا الكيان ودعم رسالته.

وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا عن أهداف الجمعية ومجالاتها التي تشمل:
التدريب، التأهيل، التمكين، والاستشارات الأسرية، إضافة إلى البرامج المتخصصة للأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة، بما يتوافق مع احتياجاتهم المختلفة.

وشهدت الفعالية لحظة مميزة تم خلالها تكريم الفريق العمل والمتطوعين والإعلاميين والصحف التي كان لها دور بارز في دعم البرامج المجتمعية، ومن بينها صحيفة الراية الإلكترونية التي حظيت بتقدير نظير جهودها المتواصلة في تسليط الضوء على المبادرات الإنسانية والتنموية بالمنطقة.

وعكس الحفل بمحتواه وحضور شخصياته صورة حضارية تؤكد أن بناء مجتمع شامل لا يكتمل دون احتواء ودعم وتمكين ذوي الإعاقة، انطلاقًا من رؤية وطنية تتسق مع مستهدفات التحول الوطني وجودة الحياة.

ختاماً إن تدشين جمعية واقعي ليس مجرد انطلاقة تنظيمية، بل هو رسالة إنسانية عميقة تؤكد أن المجتمع يرتقي حين يضع احتياجات أفراده في مقدمة أولوياته. وها هي تبوك اليوم تُعلن عن ولادة كيان يفتح الأبواب، يهيئ الفرص، ويمنح القوة لكل من يستحقها.

ومع هذا الحراك الملهم ، تتقدّم صحيفة الراية الإلكترونية بخالص التهنئة للجمعية وتؤكد استمرارها في دعم كل مبادرة تبني الإنسان وتُعزز جودة حياته ، فالمجتمع الشامل يبدأ من واقعي، وينمو بفضل المخلصين الذين يجعلون الواقع أجمل.