النعيرية العام يعزّز رعاية الأطفال المنوّمين بمبادرة “ترفيه وتعليم”
يواصل مستشفى النعيرية العام أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي تنفيذ مبادرة “ترفيه وتعليم الأطفال في أقسام التنويم” الهادفة إلى تحسين تجربة الأطفال المنومين ودعم صحتهم النفسية والمعرفية خلال فترة العلاج ، من خلال توفير بيئة تعليمية وترفيهية داعمة داخل أقسام التنويم. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المستشفى الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية الشاملة التي لا تقتصر على الجانب العلاجي فحسب بل تمتد لتشمل الجوانب النفسية والاجتماعية انسجاماً مع توجه وزارة الصحة نحو ترسيخ مفهوم الصحة المتكاملة .
وتتضمن المبادرة عدداً من الأنشطة التفاعلية المصممة بما يتناسب مع أعمار الأطفال وحالاتهم الصحية ، من بينها ورش الرسم والتلوين وجلسات الحكايات وعروض الدمى والألعاب التعليمية الحسابية ، إلى جانب تقديم هدايا رمزية أسهمت في إدخال البهجة والسرور على نفوس الأطفال .
وأكّد مدير الخدمات الصحية المدمجة بالنعيرية عبدالعزيز العنزي أن مبادرة “ترفيه وتعليم الأطفال في أقسام التنويم” تُعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي يوليها المستشفى اهتماماً بالغاً ، نظراً لدورها البارز في تحسين الحالة النفسية للأطفال وتخفيف الآثار النفسية المصاحبة لفترة التنويم داخل المستشفى.
وأشار إلى أن المستشفى يتبنّى نهجاً شمولياً في تقديم الرعاية الصحية يقوم على الدمج بين العلاج الطبي والدعم النفسي لما لذلك من أثر مباشر في تعزيز الاستجابة العلاجية ورفع مستوى رضا الأطفال وذويهم وتسريع وتيرة التعافي.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن منظومة برامج تعزيز الصحة التي تُنفذ بدعم من تجمع الشرقية الصحي بهدف توفير تجربة علاجية إيجابية وآمنة للأطفال . مؤكداً الحرص على استمرارية هذه المبادرات وتطويرها بما يواكب أفضل الممارسات في رعاية صحة الطفل .
ومن جانبها أفادت المشرفة على المبادرة بالمستشفى نعيمة الرشيدان أن هذه المبادرة تنسجم مع برامج تعزيز الصحة التي تتبناها وزارة الصحة ، والتي تركز على تمكين المرضى – لا سيما الأطفال – من التكيّف النفسي والاجتماعي مع ظروفهم الصحية خلال فترة العلاج .
وأبانت أن تجمع الشرقية الصحي يحرص على دعم واستدامة مثل هذه البرامج النوعية ، لما تحمله من أبعاد إنسانية تسهم في تقديم رعاية صحية متكاملة ، وتُعزز من جودة الخدمات المقدمة داخل بيئة المستشفى.
وبيّنت أن مبادرة “ترفيه وتعليم الأطفال” لاقت استحساناً واسعاً من أولياء الأمور ، الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة ، مؤكدين الأثر الإيجابي لهذه الأنشطة في رفع معنويات أطفالهم وتحسين تجربتهم العلاجية خلال فترة التنويم.
وتُعد مبادرة “ترفيه وتعليم الأطفال” نموذجاً عملياً لتكامل الرعاية الصحية مع الدعم النفسي والاجتماعي بما يسهم وبشكل كبير في تحسين جودة حياة الأطفال المنومين، ويعكس صورة مشرّفة للرعاية الصحية الإنسانية الشاملة .



