“البيئة” تدعو لحماية الغطاء النباتي والموارد الطبيعية لتعزيز التوازن البيئي في المملكة



أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضرورة الحد من الاحتطاب الجائر، الذي يعد أحد أبرز أسباب تدهور الغطاء النباتي واستنزاف الموارد الطبيعية، لما له من أثر مباشر على فقدان التنوع الإحيائي والإضرار بالتوازن البيئي.

ويأتي ذلك ضمن مستهدفات الحملة التوعوية التي أطلقتها الوزارة تحت شعار “شتانا صح” في نسختها الثانية؛ التي تهدف إلى ترسيخ السلوكيات البيئية المستدامة لدى أفراد المجتمع، وتشجيعهم على تبني ممارسات مسؤولة خلال الرحلات البرية والتنزه في الأماكن العامة؛ بما يسهم في حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية خلال موسم الشتاء.

وأوضحت “البيئة” أن الاحتطاب الجائر يزيد من معدلات زحف الرمال، وانخفاض قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه؛ مما يرفع احتمالات الانجراف والتعرية وتصحر الأراضي وازدياد حالات الجفاف، كما يسهم بشكل غير مباشر في ارتفاع نسب ثاني أكسيد الكربون ودرجات الحرارة؛ مما يؤثر على التغير المناخي في المنطقة.

وأشارت الوزارة إلى ضرورة إحكام الرقابة على جميع مراحل مزاولة نشاط الاحتطاب، بما في ذلك النقل والبيع، واستبدال الحطب والفحم المحلي في بالمستورد، مبينةً أن عقوبة قطع الأشجار من أراضي الغطاء النباتي، أو اقتلاعها، أو جرفها، أو الاتجار بها دون ترخيص تصل إلى 10 آلاف ريال لكل شجرة، بالإضافة إلى أن العقوبات تتضاعف في حال تكرار المخالفة، مع إلزام المخالف بإصلاح الأضرار الناجمة عن الاحتطاب، فيما تصل عقوبة نقل الحطب والفحم المحلي، أو بيعهم أو تخزينهم إلى 5 آلاف ريال لكل متر مكعّب وتتضاعف في حال تكرار المخالفة.

وحثت وزارة البيئة جميع أفراد المجتمع على الالتزام بالأنظمة البيئية، والامتناع عن الممارسات المؤثرة سلبًا على الغطاء النباتي، والمشاركة في حماية التنوع الإحيائي؛ للإسهام في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز المسؤولية المشتركة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.