وزارة الدفاع تدشّن برنامج التحول المهني لتمكين العسكريين المقبلين على التقاعد من الانتقال إلى المسارات المدنية



دشّنت وزارة الدفاع في الرياض اليوم، برنامج التحول المهني، الذي يُعنى بتهيئة وتأهيل وتمكين العسكريين بعد التقاعد للانتقال المهني إلى المسارات المدنية، بما يسهم في دعم استقرارهم واستدامة دورهم التنموي، بحضور معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، وعدد من قيادات الوزارة من عسكريين ومدنيين.

وقُدّم خلال التدشين, عرض مرئي استعرض أهداف البرنامج، التي تركز على تعزيز القدرات العلمية والمهنية للعسكريين المقبلين على التقاعد، ومواءمة مهاراتهم مع احتياجات سوق العمل، إلى جانب الإسهام في توفير فرص التدريب والتوظيف، ودعم التمكين في مجالات ريادة الأعمال.

وأوضح المدير العام التنفيذي للإدارة العامة للموارد البشرية في وكالة وزارة الدفاع لخدمات التميز المهندس سامي بن عبدالعزيز البدنه، في كلمته بهذه المناسبة, أن برنامج التحول المهني يمثل امتدادًا لمسيرة العطاء العسكري، من خلال تحقيق انتقال مهني منظم وآمن للعسكريين المتقاعدين، بما يسهم في تحويل خبراتهم العسكرية إلى قيمة اقتصادية مستدامة في سوق العمل.

وبيّن أن البرنامج يشتمل على أربعة مسارات رئيسية، تشمل التوعية والتدريب وإعادة التأهيل عبر تطوير المهارات ومنح شهادات احترافية ونوعية معتمدة, والتوظيف من خلال توفير فرص وظيفية متوائمة مع الخبرات العسكرية، إضافة إلى مسار ريادة الأعمال الذي يهدف إلى تمكين العسكريين المتقاعدين من تأسيس مشروعاتهم وتحويل خبراتهم إلى قيمة اقتصادية منتجة ومستدامة.

بدوره أكد معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري أن تدشين برنامج التحول المهني يأتي بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع, في صورة ناصعة من صور الوفاء لمن خدموا هذا الوطن من أبطال القوات المسلحة، وتجسيد صادق لنهج القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تمكين أبنائها.

وبيّن معاليه أن البرنامج يجسد رسالة وفاء، وترجمة عملية لرؤية وطن يستثمر في الإنسان ويؤمن بقدرات أبنائه، ويمثل انتقالًا من ميدان إلى ميدان، ومن خدمة إلى خدمة، بهدف واحد يتمثل في خدمة الوطن والإسهام في مسيرة تنميته.

وأفاد أن التجارب الدولية أثبتت أن الاستثمار في العسكري المتقاعد يُعد استثمارًا في الكفاءة والجدية والثقة، لافتًا إلى أن المملكة، بقيادتها الرشيدة -أيدها الله- لا تكتفي باستنساخ التجارب العالمية، بل تعيد صياغتها وفق رؤية وطنية طموحة تجعل من المواطن محورًا للتنمية.

وشهد حفل التدشين, توقيع عدد من مذكرات التعاون بين وزارة الدفاع وجهات من القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال؛ بهدف تهيئة وتأهيل وتمكين العسكريين المقبلين على التقاعد من الالتحاق بسوق العمل والمجالات الريادية.

وعلى صعيد متصل، قام وكيل الوزارة لخدمات التميز المهندس محمد بن فيصل بن معمر, بجولة في المعرض المصاحب، اطّلع خلالها على أجنحة الجهات المشاركة وما تضمنته من مسارات تدريبية ووظيفية وريادية، وحلول مبتكرة تسهم في تعزيز جاهزية العسكريين للانتقال المهني بعد التقاعد إلى المسارات المدنية وريادة الأعمال.