القوات الأميركية تطلق عملية عسكرية واسعة ضد داعش في سوريا



أطلقت القوات، يوم الجمعة، تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش في سوريا، وذلك وفاءً بتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على مقتل جنديين أميركيين في هجوم وقع وسط البلاد الأسبوع الماضي.

وبحسب العربية أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث انطلاق عملية «عين الصقر»، مؤكداً أنها تستهدف البنية التحتية للتنظيم وتشكل رداً مباشراً على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية. بدوره، أفاد الجيش الأميركي بأن العملية شملت ضرب مواقع أسلحة ومراكز دعم لوجستي تابعة لداعش في مناطق عدة داخل سوريا.

وذكرت مصادر أن التحالف الدولي أطلق صواريخ من قاعدة الشدادي باتجاه الرقة، كما استهدف مواقع في بادية دير الزور وحمص، وسط سماع دوي انفجارات في تلك المناطق. وأوضحت المصادر أن ست طائرات تابعة للتحالف شاركت في العملية، فيما أفاد مراسل العربية بإلقاء قنابل ضوئية فوق مناطق في بادية تدمر.

ونقلت مصادر عن بوليتكو أن الضربات نُفذت باستخدام مقاتلات F-15 وطائرات A-10، مع الاعتماد على ذخائر دقيقة. وأكد مراسل العربية أن القوات الأميركية استهدفت نحو 70 هدفاً لداعش في وسط سوريا، فيما أعلن الجيش الأميركي استخدام أكثر من 100 قذيفة دقيقة، بمشاركة من سلاح الجو الأردني في إسناد العمليات.

وأوضح الجيش الأميركي أن العملية تهدف إلى إحباط مخططات داعش ضد الأراضي الأميركية، مشدداً على مواصلة ملاحقة عناصر التنظيم، وكاشفاً عن تنفيذ أكثر من 80 عملية ضد إرهابيين في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي، نقلت عنه نيويورك تايمز، إن مقاتلات ومروحيات هجومية وقذائف مدفعية استهدفت عشرات المواقع المرتبطة بداعش، شملت مخازن أسلحة ومبانٍ تُستخدم لدعم عملياته، واصفاً الهجوم بأنه «واسع النطاق» وقد يمتد لساعات.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تنفذ «ضربات قوية» ضد داعش في سوريا، مشيراً إلى دعم الحكومة السورية للعملية، ومعتبراً أن القضاء على التنظيم شرط أساسي لاستقرار البلاد. كما أكدت وزارة الخارجية السورية التزام دمشق بمواصلة مكافحة داعش ومنع عودته.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري لافت، رغم تقليص الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا إلى نحو ألف جندي. ويُعد الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين قرب تدمر أول خسائر أميركية منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام، وسط تقديرات أميركية تشير إلى سعي داعش لاستغلال الفراغ الأمني لإعادة تنظيم صفوفه وتنفيذ هجمات جديدة.