مبادرة نبيلة من طلاب أوفياء لمعلمين كرام



بقلم الأستاذ : إبراهيم العمري

تحتفل دول العالم سنوياً بذكرى اليوم العالمي للمعلم للإشادة بدوره ومهنته العظيمة والمملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم ، بل إنها في مصاف الدول المتقدمة التي تولي التعليم اهتماماً بالغاً ، فقيادتنا الرشيدة – حفظها الله – دعمت قطاع التعليم وخصصت له أعلى نسبة استحواذ من الميزانية.

وهذه إشارة واضحة وصريحة للاهتمام بالمواطن والإستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر أساس أي تنمية والمحرك المؤثر للتغيير والتطور وهو ما تراهن عليه الدولة في السنوات القادمة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.

علينا دائماً وأبداً تقديم التحية لكل معلم رحل وبَقي في قلوب طلابه ببصماته الرائعة وتقدير كل معلم مخلص يفني جلّ وقته من أجل طلابه وتعليمهم، وتبجيل كل معلم يرسم ملامح المستقبل من خلال ما يوفره لطلابه من زاد معرفي وسلوك اجتماعي ، فالتعليم ليس ما هو مدون في كتب المناهج فقط ، وإنما الإضافة الملموسة الحقيقية في التعليم تكون على يد معلم مخلص يقدم كل ماهو جديد لفتح آفاق المستقبل لطلابه.

وهنا نثمن مبادرة الطلاب القدامى بمدرستي قتيبة بن مسلم وقتادة بن النعمان بالقرص في محافظة أملج بتكريم معلميهم السابقين معلمي مدارس القرص القدامى وسرني شخصياً هذا الوفاء من الطلاب لمعلميهم على الرغم من مرور أعوام طويلة إلا أن ذاكرة هؤلاء الطلاب الأوفياء ظلت تختزل مواقف وذكريات تحمل الكثير من الإحترام والتقدير لمعلميهم الكرام.

تحية من القلب لكل معلم علّمنا أبجديات المعرفة ، ولكل معلم منحنا من خبرته وعلمه كيفية العبور إلى ضفة النجاح والتفوق، واستثمار الفرص السانحة وترسيخ الكثير من المبادئ الدينية والوطنية في نفوسنا وعقولنا وحفظ الله هذا الوطن المعطاء.