1300 شاب وفتاة يخدمون المصلين بالمسجد النبوي

تتجسد في ساحات المسجد النبوي بالمدينة المنورة أعمال البذل والإحسان التي تبرز عمق التآلف والتآخي بين جموع المسلمين الذين قدموا من شتى البلدان والأقطار ليقضوا أياماً من الشهر الفضيل في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويؤدون العبادات في رحاب مسجده الشريف.
ومن بين العديد من المشاهد العظيمة في ساحات الحرم النبوي التي تجلّت فيها معاني الأخلاق الإسلامية والرقي الإنساني في التعامل، مشهد لحمة 1300 شاب وفتاة سعوديين تطوعوا للعمل الخيري في رمضان، وسخروا وقتهم لمساعدة العاجزين والمعاقين وكبار السن بالدخول إلى المسجد النبوي بواسطة الكراسي المتحركة التي وفرتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في قسمي الرجال والنساء.
ونذر هؤلاء الشباب أنفسهم لخدمة الصائمين والمصلين من خلال تقديم أفضل الخدمات الإسعافية والصحية البسيطة لهم، ومباشرة الحالات الحرجة ومتابعة نقلها إلى المراكز الصحية والمستشفيات لتلقي العناية الطبية.
وهناك مشاهد إنسانية أخرى أسهمت فيها العائلات في دعم موائد إفطار الصائمين بأنواع المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة وتقديمها للصائمين العابرين إلى المسجد النبوي ابتغاء الأجر والمثوبة، بمتابعة مراقبي وكالة شؤون المسجد النبوي، وإدارة الأبواب، وقوة أمن المسجد النبوي.
وتتكاتف جهود القطاعات الحكومية المدنية والأمنية التي يعمل رجالها في الميدان على مدى 24 ساعة من أجل خدمة هذه الحشود التي أتت زائرة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال شهر رمضان المبارك.