واشنطن : أعمال العنف ضد المتظاهرين بالعراق مروعة ومرعبة



وصفت السفارة الأميركية في بغداد على تويتر أعمال العنف “الوحشية” التي وقعت أمس الجمعة ضد المتظاهرين العزل في العراق بأنها “مروعة ومرعبة”.

وقالت السفارة الأميركية إن الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الإيذاء.

وطالبت السفارة الحكومة العراقية باتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية.

يأتي ذلك فيما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بارتفاع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد إلى 25 قتيلاً على الأقل و125 جريحاً.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، قد وصف في وقت سابق اليوم السبت، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت يوم أمس بـ”جرائم قتل”.

من جهتها دانت السفارة الفرنسية في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية، وشددت على ضرورة الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وإحالتهم على العدالة، بسبب هذه الأفعال الشنيعة.

وبدورها دانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم.

فيما غرد السفير الكندي بالعراق، أولريك شانون، على حسابه في “تويتر” باللغة العربية، قائلاً إنه لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.

وكانت واشنطن قد فرضت، الجمعة، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين.

واستهدفت العقوبات كلاً من: ليث الخزعلي وقيس الخزعلي، والأخير هو زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضاً.

كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل مسلحة وتهيمن عليها أيضا جماعات تدعمها إيران، منها عصائب أهل الحق.

وامتدت العقوبات الأميركية إلى خميس العيساوي، وهو رجل أعمال عراقي ثري تورط في فساد ودفع رشاوى لمسؤولين حكوميين في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية.

وأوضحت “الخزانة” أن ثلاثة من المسؤولين العراقيين الأربعة، زعماء فصائل شبه عسكرية تدعمها إيران.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان إن “الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية”.