مسلسل حوادث الجمال السائبة إلى متى ؟؟ 



بقلم : ناصر بن عليثه المحياوي الجهني

أصبح طريق (أملج – العيص) من أكثر الطرق حصدا لأرواح الأبرياء في الحوادث المأساوية بسبب الجمال السائبة المنتشرة على طول الطريق وبات الجميع لاتغيب من ذاكرتهم الواقعة الأولى حتى يفجعوا بالتي تليها لتضاف إلى مجلدات قصص الحوادث المتكررة التي لايكاد يمر شهر إلا ونسمع بها بنفس التفاصيل والسيناريو مع إختلاف اسم الضحية ولعلي من خلال هذه السطور أحاول مناقشة الموضوع من كل جوانبه وبشكل موسع لذلك سوف أقوم بتوجيه رسائل في غاية الأهمية.

الرسالة الأولى : 

إلى أصحاب الأبل وأقول : فيما تبذل الدولة أعزها الله الكثير من الجهد والمال وتضع ميزانيات باهظة في سبيل المحافظة على أمن وسلامة مرتادي الطرق نجد البعض من ملاك الإبل يصر على عدم التعاطي مع هذا الأمر بالجدية اللازمة ومن هؤلاء بعض ملاك الإبل في المنطقة الواقعة على طريق (أملج – العيص) والذين تسببوا نتيجة إهمالهم وعدم اكتراثهم في حوادث مأساوية ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.

ولا نعلم كيف يرتاح ضمير إنسان كان إهماله وتفريطة وعدم مبالاته سبب في تيتم أطفال وفقدان أسرة لعائلها وبث الحزن في نفوسهم ولايوجد أي عذر أو مبرر لأحد من ملاك الإبل أن يتركها خطر يتربص بعابري الطريق.

وعلى الرغم من تتعالى أصوات المطالبين من بعض أصحاب الإبل بإلغاء العقوبات والغرامات بشكل تام بعد أن ساد اعتقاد لديهم بأن الجمل ضحية وأن قائدي المركبات هم المتسببون الرئيسيون في تلك الحوادث لتماديهم في تجاوز السرعات القانونية على الطرق وعدم اكتراثهم بوجود اللوحات المعدنية الفسفورية التحذيرية والتي تنبههم لمناطق عبور الجمال على الطرق الصحراوية وهذا ان دل إنما يدل على عدم المبالاة من هؤلاء الأشخاص الذين يجب إنزال أشد العقوبات الرادعه بحقهم والواجب على كل صاحب إبل المحافظة عليها أوبيعها ونحن نقول ذلك ولانعمم بل هناك ملاك إبل حريصون على عدم اقترابها من الطريق وهؤلاء يشكرون على ذلك.

الرسالة الثانية :

إلى جهات الإختصاص باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطريق من خطر الجمال السائبة من خلال تكوين لجنة من عدة جهات مثلاً من المحافظة والبلدية والمرور وأمن الطرق والزراعة والشرطة ودراسة الموضوع ووضع خطة مناسبة تنهي هذا الخطر الذي بات هاجس يهدد الجميع وأعتقد بأن الطريقة الأمثل هي مراقبة الطريق ليلا ً والإمساك بالإبل التي يتم رصدها بالقرب من الطريق ويتم تخصيص مكان لاحتجازها به وفي حالة مراجعة صاحب الإبل خلال مدة لاتتجاوز عشرة أيام يدفع عن كل رأس غرامه 500 ريال ويؤخذ عليه التعهد اللزم بالحفاظ عليها وفي حالة تكرر ذلك تكون العقوبه مضاعفة أما الإبل التي تمضي عشرة أيام ولم يتبين أصحابها يتم بيعها بالمزاد العلني.

ختاماً : هذا مالدي ودمتم جميعاً بحفظ الله ورعايته .