وزير التعليم في لقاء بجامعة تبوك : الجامعات شريك في التنمية ويجب أن لا يكون بينها وبين المجتمع أسوار



قدم معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدعمهما لقطاع التعليم في المملكة، حيث يبلغ الإنفاق الحكومي المتوقع على القطاع التعليمي في ميزانية 2020م (193) مليار ريال، وهو ما يمثّل (19%) من إجمالي المصروفات الحكومية، وتقدر ميزانية جامعة تبوك 890,000 مليون ريال.

وقال معاليه خلال لقاء مع المسؤولين في جامعة تبوك مساء اليوم وتدشين منصتي “معيار” و”بناء” إن الجامعات جهات ديناميكية يجب أن تواكب التغييرات والتطورات، وأن لا تعيش بمعزل عن المجتمع، أو أن يكون بينها وبين المجتمع أسوار، مشدداً على أن الجامعات شريك في تنمية المجتمع، والحفاظ على وحدته، وحماية فكره، وبناء أجيال مستقبله علماً وعملاً.

وأوضح الدكتور آل الشيخ أن وجود التعليم على رأس جدول أعمال مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة 2020, هو تأكيد على أهمية التعليم في بناء مستقبل الأجيال ونهضة الشعوب والدول.

وأضاف أن نظام الجامعات الجديد فرصة كبيرة للاستثمار وخلق موارد ذاتية للجامعات، مشيراً إلى أنه يمكن أن تستفيد الجامعات من النظام حتى وإن لم تكن من بين الثلاث التي سيطبق عليها النظام في مرحلته الأولى.
وأشار وزير التعليم خلال اللقاء إلى أن العمل مستمر على الربط والمواءمة بين سوق العمل وتخصصات الجامعات، والتركيز على الدبلومات الأكاديمية المهنية، مؤكداً على أهمية العمل في مشروعات البحث والابتكار في الجامعات، وتيسير إجراءات الاستفادة من المبالغ المالية المرصودة لها.

وأكد وزير التعليم في ختام حديثه على أهمية الطالب والعناية به, كونه محور العملية التعليمية، والعمل على ربط الأهداف بنواتج التعلم، داعياً إلى الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتفعيلها، وتعزيز القيم الوطنية والأخلاقية والعلمية المناسبة لها.

وألقى معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالله الذيابي كلمة أكد فيها على مضي الجامعة في دعم مشروعات البحث والابتكار، مستعرضاً أبرز الإنجازات التي تحققت على صعيد الاعتماد الأكاديمي، وتفعيل الشراكات المجتمعية، والتعاون مع الجامعات العالمية.

وكان معالي وزير التعليم قد دشن منصتي “معيار” و”بناء” والتي تأتي ضمن سعي جامعة تبوك نحو التطوير والجودة بالتوافق مع متطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي البرامجي من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، حيث تدعم منصة معيار على دعم لأتمتة جميع متطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي البرامجي لجميع أقسام الكليات في الجامعة, لتشكل بذلك منصة إلكترونية متكاملة, لإدارة جميع العمليات، والإجراءات، والتقارير المتعلقة بأعمال ضمان الجودة، والاعتماد الأكاديمي في كليات الجامعة، وما تحتويه من بيانات ذات قيمة تسهم في صنع القرار بإنشاء التقارير الذكية؛ لتجويد العملية التعليمية مما يسهم في تقليل الجهد والوقت بشكل كبير.

وجرى تصميم منصة “بناء” لتكون الدليل الإرشادي الأشمل لكافة الأقسام الأكاديمية عند استحداث، أو تطوير، أو تجميد، أو إلغاء، أو إعادة تفعيل برامجها وخططها الدراسية, تحقيقًا لموائمتها مع متطلبات سوق العمل، ومعايير جهات الاعتماد المحلية والدولية, و تعمل المنصة أيضاً على أتمتة إجراءات استحداث وتطوير الخطط الدراسية واعتماداها، وتتبع خط سير الطلبات المقدمة في هذا الشأن.

وتتميز منصة بناء بقدرتها على تصوير ترابط مخرجات جامعة تبوك المؤسسية مع مخرجات البرامج ومخرجات مقرراتها، كما تعكس المنصة قدرة البرامج على رفع كفاءة الطالب التخصصية، وتهيئته لاجتياز الاختبارات المعيارية، وإكسابه لمهارات المستقبل، ومتطلبات سوق العمل.

وتشتمل المنصة على العديد من المزايا الأخرى مثل: قدرتها على التواصل والتكامل مع الأنظمة والمنصات الأخرى داخل الجامعة، وقياس أداء البرنامج من خلال مؤشرات محددة، والتنبؤ بمستقبل أداء البرنامج من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن أن المنصة تحتوي على نظام متكامل لتدريب أعضاء هيئة التدريس العاملين على الأسس والمعايير التي ينبغي اتباعها في بناء الخطط والبرامج وتوصيف المقررات.