العتب…
بقلم الكاتبة : فاطمة روزي
لقد رحل زمن الشرهه والعتب .. زمن المودة والألفة والحب .. زمن الطيبين الذي يعرف ما يجب وما لا يجب .. زمن شهد الكلمة والذوق لكل محب ..
آه على شرهه وعتب صار بهذا الزمن تعب .. إن عتبت تأججت النار وحل الغضب .. وإن تغاضيت حفروا لك حفرة وأعدوا لك الحطب .. وقُلبت الموازيين رأساً على عقب .. وأعلنت القطيعة وشنت الحرب .. فما الحل والعمل وما الخطب ..؟
فلا نشرهه ولا نعتب إلا لمد كل الجسور بحرف طيب رطب .. لكن البعض يعتقد بأنه تطفل وأنك تراقبه عن كثب .. فتأخذه الظنون ويقابلك بوجه معتكر وصوت صخب .. ثم يخلق مشاكل وبلابل وينسحب .. ويلقي عليك اللوم بأنك أنت المتسبب المذنب .. تباً لبشر لا تحتمل كلمة ولا تتغاضى بل سترى منهم العجب ..
وأخيراً أقول بأن الصمت أوفى من اللوم في زمن صعب .. السكوت أفضل أمام من يختلق أنواع البهتان والكذب .. الهدوء أبقى أمام كل انسان يتحجج ويتعصب ..
فسبحان من أعطى ووهب .. قلوب تحمل طيب نقية كنقاء الذهب .. لقد احترمت كل ميثاق غليظ بأدب الأدب .. وابتعدت عن سفاسف الأمور ونثرت أمامها التقدير بنغم وطرب .. ذلك الخلق الرفيع والأدب الجم لكل مهذب مؤدب ..
همسة :
تغافل عن الزلات وتغاضي عن الهفوات ..
فلا تعتب على أحد حتى لا تنقطع العلاقات ..