تلك العينان
بقلم الكاتبة : الأستاذة فاطمة روزي
عيناكَ تحكي قصة ألم وحنين فصولها عديدة .. والابتسامة حكاية من القدر ترسمها كل يوم بألوان جديدة .. تصبح وتمسي كل يوم على قروح أليمة وأوجاع شديدة .. أصبحتَ تائهاً ما بين قلبِ يئن وعقلٍ يحمل أفكار رشيدة .. تعقبها دموع منهمرة لكنها باتت أسيرة مع كل تنهيدة وتنهيدة .. وروح مكلومة مرة هائمة ومرة نائمة حتى أصبحت هي الأخرى فقيدة ..
لقد بات قلمك لسان حالك يروي لنا ما بين صمت وبوح عن ترح وفرح يرافقك منذ أزمنة مديدة .. تلك الأنامل الندية تصول وتجول وتنثر عبق الحروف المفيدة .. فهل تريد ثرثرةً لا تجدي أم تنتظر مني بعض الأراء السديدة ؟ ..
فإليك بعضاً من الكلمات المشرقة والحروف الساطعة الفريدة .. إياك أن تستسلم بل انهض وانفض غبار الماضي والخذلان وجميع الأسقام العنيدة .. رحل منا الكثير فلم يتبقى من العمر إلا أيام وليال زهيدة .. اطوي صفحة الجروح والهموم وادفنها بالأودية البعيدة .. فسحابة المستقبل تطرق الأبواب بالآمال الوليدة ..
من الآن فصاعداً انظر لتلك الذات ( أنا ) دللها وارِحْها واجعل أوقاتها سعيدة .. تغنى بها وترنم بأفعالها المباركة الحميدة .. وتراقص بأروع الألحان ثم اكتب عنها أجمل أبيات القصيدة .. تلك روحك التي تسعد بسعادتها وتتكدر لكدرها هي فقط الوحيدة .. فلتكن أيامك عامرة بالأفراح والليالي الملاح وبأيام طيبة مجيدة ..
همسة :
نبتسم ونصمت ولا نبوح ..
لكن العين تحكي بوضوح ..