الدكتور الزائدي يفتتح الملتقى الثالث لبحث الدرس بتعليم مكه



افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي الملتقى الثالث لمشروع ” بحث الدرس ” الذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في الشؤون التعليمية “بنين” بإدارة الإشراف التربوي وبحضور 70 قائد مدرسة ومشرفاً تربوياً والذي استضافته مدارس عبدالرحمن فقيه

وعد الدكتور الزايدي الملتقى لبحث الدرس بنقطة تحول في مسيرة التطوير المهني للمعلمين في مدارسهم.

مضيفاً أن الإصلاح التربوي هاجس يشغل بال كل متصل بالعملية التعليمية والتربوية بل إن توطين التربية المهنية في المدارس بات مطلبًا ضروريًا وممارسة حقيقية وجزءاً لا يتجزأ من اليوم الدراسي في أي نظام تعليمي ؛ مشيراً أن النظم التعليمية التي تفوقت على مستوى العالم هي تلك النظم التي اختطت هذا الخط وأصبحت ممارسات التربية المهنية والتطوير المهني هو جزء لا يتجزأ من اليوم الدراسي وباتت ثقافة سائدة في محاضن التربية والتعليم.

وأضاف الزائدي أن بحث الدرس يعتبر من أدوات الإصلاح التعليمي والتربوي والذي يبث ويغرس قيمًا تربوية أصيلة فيقضي على انعزالية المعلمين ويدعو إلى التجربة والانفتاح والحوار وتبادل الخبرات ويشجع على نقل المعارف الضمنية المختزنة في عقول المعلمين نتيجة لخبراتهم التراكمية الكبيرة إلى معارف صريحة يتبادلها الزملاء وينشرونها ويطبقونها وبهذا يتم التعلم.

مشيراُ أن المعلم يجب أن يكون في حالة تعلم دائمة ؛ قائلا ً نؤمن إيماناً جازماً أن بوابة التغيير وأداة الإصلاح وصناع النجاح وقادة التغيير الحقيقيون هو أنتم قادة المدارس ولايمكن أن تنهض العملية التعليمية والتربوية إلا بوجود قائد حقيقي يقود التعلم قيادة حقيقية في مدرسته فقيادة التعلم هي المطلب وهي المحك الأساسي لتحقيق النجاح وتجويد نواتج التعلم.

وقال الدكتور الزائدي أن نواتج التعلم هي محصلة لجهود كبيرة أولها وعلى رأسها هو قائد المدرسة فعندما يؤمن قائد المدرسة بأن رسالته الحقيقية ليست الانهماك في العمل الروتيني بل أن تكون قيادته من الصف الدراسي فالقيادة الحقيقة هي أن تجمع المعلمين لتجعل لغتهم المشتركة وأرضيتهم المشتركة التي ينطلقون منها دائماً وأبداً الحديث عن تعلم الأبناء وتعلم الطلاب ؛ لذلك أرى أن بحث الدرس هو من أهم مقومات نجاح العمل التعليمي والتربوي وهو الذي سيحدث التغيير في ثقافة مدارسنا وهو الذي سيجد لنا هذه القيم التي غابت عن مدارسنا وكانت مخرجات التعليم دون المأمول ؛ فنريد قيمة التعاون وقيمة الثقة ونريد قيمة تبادل الخبرات ونريد قيمة الزمالة المهنية .

وقال المدير العام أن المعلمين متواجدون في مدارسهم ويتحدثون ويلتقون مع بعضهم البعض ولكن ملتقياتهم وأحاديثهم بعيدة كل البعد عن التعلم والانشغال بالتعلم نريد أن تكون اللغة التي يتحدث بها المعلمون مع بعضهم البعض واجتماعاتهم وملتقياتهم حول بحث الدرس لمعرفة بيانات التعلم لكل طالب بالتخطيط المشترك بالتجريب ؛ بالملاحظة؛ بالمراجعة ؛ فبها يحدث التعلم للمعلمين في المقام الأول وينعكس ذلك إيجاباً على تعلم أبنائنا الطلاب.

وأشار الدكتور الزائدي أن الإشراف شريك حقيقي للقيادة التعليمية في مدارسنا وعندما تتظافر جهود الإشراف مع القيادة التربوية في المدارس سيثمر ذلك في تحسين مخرجات نواتج التعلم ؛ ونحن على ثقة ويقين أن تواجدكم في هذا الملتقى سينعكس إيجاباً على تغيير كثير من المفاهيم وتوليد قناعات جديدة وحقيقية حول ماينبغي أن يكون في مدارسنا ونحن في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكّة المكرمة وجدنا لأجلكم أيها القادة الفضلاء ونعمل لكم ولن ننجح بدونكم نسعى لتمكينكم لإيماننا أن التغيير ينطلق من قائد المدرسة وأنكم أنتم صناع النجاح وأنتم من يحدث الفارق ونعول عليكم كثيراً فسقف الطموحات مرتفع جداً قياساً لما نملك من قيادات فذة متميزة في مدارسنا فبكم نسمو وبكم نرقى ليكون تعليم مكة أولًا إن شاء الله .

وفي الختام ثمن الزائدي لقادة المدارس حضورهم وحرصهم كما ثمن لمدارس الشيخ عبدالرحمن فقيه استضافتها للملتقى ورعايتها مشيدًا بما تقدمه المدارس من جهود مميزة أثمرت في تميز طلابها وتميزها في مدارس التعليم الأهلي في مكّة .