تعليم مكّة تستضيف ورشة عمل ” تنمية الدافعية لرفع المستوى التحصيلي للطلبة”
دشن المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي صباح اليوم الأربعاء 18 جمادى الآخرة ورشة عمل برنامج ” تنمية الدافعية لرفع المستوى التحصيلي للطلبة” والذي تُنفذه الإدارة العامة للإرشاد الطلابي بوزارة التعليم وتستضيفه إدارة تعليم مكة المكرمة ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد ويستمر لمدة يومين بفندق فوربوينتس بحي النسيم بالعاصمة المقدسة ويشارك فيه أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من مشرفين وقادة مدارس من مناطق تعليمية مختلفة.
وثمن المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي لوكالة وزارة التعليم للتعليم العام التي تقود هذا الحراك في كافة الإدارات التابعة لها حيث يأتي هذا اللقاء في إطار هذه الخطة التشغيلية التي حظيت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة باستضافتها واستضافة لقاءات أخرى مماثلة إيماناً من وكالة الوزارة للتعليم أن الجهود التعليمية والتربوية لاتنهض إلا بالممارسين العمل التعليمي والتربوي من خلال تهيئة مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار ونقل التجارب لتحقيق الأهداف المرجوة .
وقال الدكتور أحمد الزائدي أن هذا اللقاء يحتل أهمية خاصة لما يُعول عليه من دور في النهوض برفع مستوى التحصيل الدراسي لمستوى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات مشيرًا بقوله أن طلابنا وطالباتنا لديهم الكثير من الإبداعات والمواهب التي تحتاج إلى تهيئة الظروف التي تُحفزهم وتشجعهم على إطلاق هذه الإبداعات وهذه الابتكارات واكتشاف أنفسهم وميولهم واتجاهاتهم وتوظيفها توظيفاً صحيحا بما يُحقق رفع مستوى التحصيل الدراسي .
وأضاف الزائدي أن جميع الجهود يجب أن تنطلق من المعلم والمعلمة كونهما المحفز الأول للتعلم ؛ وما يجب أن يكون عليه من إدراك ومهارة وكفاية بالاستراتيجيات المختلفة التي تُعزز من دافعية الطلاب للتعليم ؛ويأتي على رأسها الإيمان بالفروق الفردية بين الطلاب واستخدام المحفزات المناسبة لكل طالب ؛ مضيفاً أن التخطيط للتعلم ومشاركة الطلاب في صياغة الأهداف والشعور بالمكتسبات التي ستتحقق من التعلم وإدراك الطالب أن هذا التعلم ذا معنى وذا قيمة كل ذلك محفزات لرفع التحصيل الدراسي .
واختتم الزائدي كلمته بقوله ” أيها المشاركون والمشاركات أدرك تماماً أن هذه الخبرات التي تمتلكونها في هذا اللقاء ستسهم في تحقيق أهدافه والخروج بتوصيات مهمة للميدان “.
من جانبه قال المستشار والمشرف العام على مكتب وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور عبدالله العقيل يُسعدني في هذا الصباح ونيابة عن وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور محمد بن سعود المقبل حضور هذه الورشة المهنية التي تُعد مرحلة من مراحل تنمية الدافعية لرفع المستوى التحصيلي للطلبة والتي تأتي ضمن الخطة التشغيلية لوكالة الوزارة للتعليم العام بإشراف الإدارة العامة للإرشاد الطلابي بالوزارة .
وأضاف الـعقيل أن هذه الورشة تُركز على صلب العمل التعليمي وهو التحصيل الدراسي إذ أنه هو الثمرة التي تعمل وزارة التعليم طوال العام على ورعايتها وتجويدها في ظل الجهود التي يبذلها الميدان التعليمي بما ينعكس في نهاية المطاف على جودة المخرج النهائي ممثلاً في الطلبة .
واختتم الدكتور العقيل بقوله أرجو أن يخرج المشاركون والمشاركات من هذه الورشة برؤية واضحة يتحقق فيها الدور الفاعل للمعلمين والمعلمات والقادة والمشرفين والأسرة والتي تِسهم في رفع جودة مستوى التحصيل الدراسي للطلبة لتجعلهم أكثر تفاعلاً مع الخبرات التي تُقدم لهم في المدارس وتدفعهم للرقية بأنفسهم ووطنهم كونهم محور المنظومة التعليمية التي تحظى بدعم غير مستغرب من قيادتنا الرشيدة وفقها الله لإيمانها أن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها والمشاركة التكاملية بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة والمساهمة في نجاح رؤية وطننا الطموحة 2030 م .
كما ألقت مدير عام الإرشاد الطلابي بنات الأستاذة هيا بنت علي النغميشي كلمة رحبت فيها بالحضور ، مبينة بأن الدافعية للتعلم شرطاً أساسياً لحدوث التعلم وبدون توفر الحد الأدنى منها قد لايحدث التعلم ، مؤكدةً على أن كثير من الدراسات التي اهتمت باستقصاء العوامل المؤثرة في تعليم الطلبة اتفقت على نتيجة مفادها إن الدافعية شرط التعلم؛ لذلك لابد من توفر شرط استثارة الدافعية لدى الطلبة، مضيفة بأنها تعتبر مسؤولية مشتركة بين أطراف العملية التعليمية والتعلمية ، فاللمعلم دور رئيس في احداثها من خلال تبني العديد من الاستراتيجيات التي تحث على التعلم وكذلك القائد المدرسي والمشرف التربوي في نطاق مهامهم ومسؤولياتهم وفي سياق متصل وهام أبانت إن الالتفات للدور الذي يقوم به المرشد الطلابي يعد من الأدوار البالغة الأهمية لما يملكه المرشد من عنصر داعم لتعلم الطلبة بشكل عام والعمل على تشخيص الدافعية بشكل خاص حيث أن دوره مكمل لدور المعلم والقائد والمشرف ، وعليه فقد شكلت برامج الإرشاد التربوي مكوناً أساسياً في كثير من برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة في كليات التربية إيماناً بالقائمين عليها فالتوجيه والإرشاد جزء لايتجزء من العملية التعليمية والتربوية ولأجل ذلك وتمشياً مع سياسة أهداف وزارة التعليم وتوجيهات معالي وزير التعليم برفع وتحسين المستوى التحصيلي للطلاب وإدراج ذلك كهدف أساسي في البرامج والمشروعات والخطط التربوية كان هذا البرنامج من الإدارة العامة للإرشاد الطلابي لتحقيق هدف رفع مستوى الدافعية للتحصيل الدراسي والتركيز على عدد من المخرجات الهامة التي يتطلع إليها الميدان وتتوافق مع مستجداته ولعل هذه الورشة تكون سانحة للجميع بتبادل الأفكار والخبرات من خلال أوراق العمل المطروحة من الزملاء والزميلات والخروج بتوصيات تعمل على دعم البرنامج وإخراجه بالصورة المأمولة مع الجميع ، مختتمة كلمته بالشكر والتقدير لسعادة مدير عام تعليم منطقة مكة المكرمة لإستضافته الورشة ولإدارة التوجيه ولمنسقي البرنامج من الإدارة العامة للإرشاد الأستاذة الجوهرة السلمي والأستاذ أيوب المنصور ولإدارة التوجيه والإرشاد بنين وبنات على الجهود المبذولة والتنظيم والإعداد ولجميع المشتركين والمشاركات.
وأوضح الأستاذ سليمان الفيفي مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم مكة أن الورشة تهدف لرفع مستوى الدافعية للتحصيل الدراسي للطلبة ومساعدة الطلبة على تكوين أفكار إيجابية عن ذواتهم وما يمتلكونه من قدرات ومواهب ؛ وتزويد الطلبة بأفضل الممارسات والعادات الدراسية لرفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم ؛ وإيجاد الحلول التربوية لمشكلات الطلبة النفسية والصحية والأسرية التي تقف وراء تدني مستوى الدافعية للتحصيل ؛ وكذلك مساعدة الطلبة على تكوين اتجاهات إيجابية نحو المعلم والمادة العلمية والتعليمية بصفة عامة ؛ وتنمية الإبداعات وتشجيع المواهب ؛ وتوظيف التقنية في تنمية الدافعية ورفع مستوى التحصيل الدراسي ؛ ورفع كفاءة المرشد والمرشدة والمعلم والمعلمة في تنمية الدافعية للتحصيل لدى الطلبة ؛ وتعزيز دور الأسرة في تنمية الدافعية ورفع مستوى التحصيل الدراسي للأبناء ؛ وتستهدف الورشة جميع طلبة مراحل التعليم العام.
صاحب افتتاح اللقاء تكريم المشاركين والمشاركات في ورشة تنمية الدافعية لرفع المستوى التحصيلي للطلبة “.