خط أحمر..
بقلم الأستاذة : سمر الزهراني
حين كان آدم في جنة ربه متنعماً ففيها مالا عيناً رأت ولا أذناً سمعت ولاخطر على بال بشر ورغم ذلك كان ينقصه وجود حواء معه لتملاء حياته وتكمل نصفه الآخر .
فخلقها الله من ضلعه لتكون أقرب إلى قلبه فهي شريكة الحياة ومدخل البهجة والسعادة في حياته وليكتمل النعيم الخالي من النقصان، فحواء هي روح الحياة .،وبالفعل كل امرأة هي حواء بلطفها وجمالها وبعاطفتها .. فهي الأم والأخت والزوجة والإبنة..
فحين يقسو الرجل على حواء ويسقط دموعها ويعنفها فتذبل بين يديه وتهوي مكسورة الجانب ذابلة لاحياة فيها ..
فما أقسى قلبك أيها الرجل حين تموت زهرتك بين يديك وهي نصفك الثاني الذي لا حياة لك بدونه .. فكم إمرأة عانت الأمرين من زوجها حين نزعت الرحمة من قلبه فهذا يضرب وهذا يقتل وهذا يوبخ..
فما أكثر ما نراه اليوم ونسمعه من عنف ضد أقرب إنسانة إلى قلب الرجل وهي زوجته فأستباح قتلها وحرمانها من الحياة ..
فمزقت الأسر وتشتت المجتمعات لأن المرأة فقدت من يهتم بها ويرويها بالحب والأمان والستر والاحتواء ، ومانراه اليوم من إنشغال العالم كله بأمر المرأة فجانب يستهدف عقيدتها وأخر يلغي وجودها .. وكأنها جسد بلا روح ولا حقوق في بعض المجتمعات فإلى متى وحواء تصرخ وتتألم دون رحمة فأي عقليات مازالت تفرض قواها على تلك الزهرة التي حبها الله بجمال الروح والجسد والصبر فرفقاً يا آدم بحوائك .. فهي خط أحمر لا يسمح لك بالتمادي في إستخدام رجولتك وعنفوانك في ذلها وتعنيفها .. فخيركم خيركم لأهله هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : رفقاً بالقوارير .