إعتذار..



بقلم الأستاذة : سمر الزهراني

يجب علينا أن نعتذر لأنفسنا حين نخطئُ في حقها .. ونحملها فوق طاقتها ونسير بها في متهاتٍ لانهاية لها ،. في حين أن ذلك كله هدر لحياتنا ولأعمارنا التي تمر دون توقف .. فالعمر كورقة شجرة تكون يانعة ثم تقسو عليها الأجواء والظروف فيعتليها الجفاف قليلاً قليل حتى تيبس وتسقط .. وكأنها لم تُوجد بتاتاً .
من هنا من منبر الكلمة ومن وحي القلم .. نوجه رسالة محتواها مجموعة كلمات مخلدة، وأبدية؛ ألا وهي .. التعمق الشديد في سبب وجودنا على هذه الأرض وغاياتنا.. فلابد أن نسير في طريق الخير والصلاح والحب والأمان ولمسة الوفاء والتقرب إلى رب السماء… فلا نقحم أنفسنا في عثرات الزمان .. وموجة الأحزان .. فسقيمهُ لايشفى. بل سيبقى عليل كل ما مر في زاوية مؤلمة أنتفضت جروحه وعاودت تنزف وكأنها حديثة عهد بما عانته .. فليت الكلمات تداوي وليت الحياة ترفق بنا وليتنا نمضي دون خوف ولا هلع ولا خيبة أمل فليت وليت كل الأماني تتحقق… حتى نعيش عمرنا في خيرٍ وسلامٍ أبدي لا منغصات تؤرقنا ولا خيبات ترهقنا.