في خاصرة الوطن ..



بقلم : سمر الزهراني

عندما نتحدث عن الوطن فإننا نتحدث عن الأمن والأمان والإستقرار والهوية والإنتماء فالوطن هو ذلك الحب الذي زرع في قلوبنا منذ الصغر فكبر معنا حتى أصبح حبه يسري في عروقنا وتنبض به قلوبنا فلا حياة لنا بدونه .
فعشقنا رماله الصفراء وجباله الشاهقة وسهوله المتعرجة ومُدنه وقراه وباديته وكل شبراً فيه .. أحببنا ولاة عهده وقادته فهم خِيرةُ الله التي أختارها لتقود هذا الوطن فكانوا خير قادة حكموا بالعدل والمساواة والشريعة فحمداً لله على هذه النعمة فهم لنا ذخراً ونحن لهم جنوداً رهن اشارتهم لمواجهة أي خطر يهدد أمن هذا البلد حفظه الله .. فتكتمل القوة مع القادة الأبطال أصحاب الرأي السديد من الجد إلى الأباء والأبناء فأصبح الوطن في القمة يملك القوة والفخر والعز على مستوى العالم أجمع .. فمن حقه علينا بذل الغالي والنفيس في حمايته والذود عن حدوده وعن كل مايمس أمنه واستقراره.
لكن عندما تكون الخيانة لهذا الصرح العظيم وهذا الوطن المقدس ممن تربوا على ترابه وأكلوا وشربوا من خيراته في حين إن حقوقهم محفوظة وبيوتهم آمنة لكنهم كانوا يبيتون الغدر والخيانة لوطنهم حين جعلوا ولائهم لغيره محاولين زعزعت أمن هذا الوطن وإستقراره فهذه هي الخيانة العظمى .
فهؤلاء الذين أدخلوا مرض كارونا 19 إلى وطنهم لغاية في نفوسهم ونفوس الأعداء وأخفوا مرضهم حتى يؤذون أكبر عدد من الآمنين ويبثون الرعب في قلوب الناس فهذا هو العدوان الحقيقي.
لذا لابد من محاسبتهم على هذا الجرم لأن هذا إرهاب من نوع آخر فحين طعنوا الوطن في خاصرته وأخفوا ما كانوا يحملونه من مرض متخفين ومخفين المكان الذي قدموا منه فهذا جرم لابد له من حساب .
لكن بفضل الله تعالى كشفت خططهم الفاشلة وفضح الله أمرهم بفضل الله ثم جهود المرابطين على حدود الوطن وجهود وزارة الصحة التي تأهبت لمواجهة هذا الوباء الخطير نسأل الله العافية .
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يحمي هذا الوطن من كيد الكادين وحسد الحاسدين ويدفع عنه البلاء والوباء ..