معجزات حضنك
بقلم الكاتبة : عفاف الثقفي
كيف لحضنك..
أن يستثير وجعي..ويكشف سرّي..وينتزع الحقيقة من أعماقي..فأسكب دمع الألم دون حولٍ مني ولاقوّة..
كيف على صدرك..
أغمضت براحةٍ عيني ولأوّل مرّة..استطعت أن أبتسم سعادةً قبل أن أنام..
وحدّثتك دون أن أتأثّر…عن أدقّ تفاصيل الذكريات..
فبكيت بين ذراعيك قهراً..وبلا خجل..
ورجوتك ألاّ تكون يوماً أقسى من جراحي..
وسألتك في لحظة صدقٍ وطمأنينة..
ألاّ تخذلني..وألاّ ترحل..
كيف لحضنك..
أن يصبح بيتي..وطني..منتهى حلمي..ونهاية طموحاتي..
وأن أجد في عينيك مأواي..وفي أنفاسك مرفأً صادقاً لعاطفتي..
كيف تهون أمامك أحلامي القديمة..
فأعيش الأمان في صوتك..
وأجتاز جبالاً من الصعوبات..
كيف لحضنك..
أن يُعيدني طفلةً تضحك من كلّ قلبها وهي تنصت لحديثك..
تتلّمس كفيها بكلّ هيامٌ ملامحك..
وتطرب دنياها لنبض قلبك..وتعود لها في وجودك أنفاس الحياة..
كيف لحضنك..
أن يأسرني..فألوذ إليه هرباً من خوفي..ووحدتي..
وأشتاقه كلّما عصفت بي الأحزان وأهلكني الضّياع..
كيف لحضنك..
أن تشرق بهِ شمس الأمل فلا يزورني اليأس أبداااا..
أن تسعد به جوارحي وتحترق بالشوق إليهِ..أحاسيسي الموءودة بين أضلاعي..
كيف لحضنك..
أن يخلق بداخلي أنثى لاتضعف ولاتكره ولاتحزن ولاتستسلم..
لأنّك كنت لأوجاعها..
ضماداً يحميها من الألم..
وكنت لجرحها..
أطهرررررر دواااااااااء.