كورونا والتعليم الإلكتروني
بقلم الدكتور/ نادي بن عواد الحربي
تبذل دولتنا حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – وفقهما الله – جهوداً جبارة للحد من انتشار مرض كورونا المستجد ، حيث تم فرض عدد من الإجراءات الوقائية الصارمة التي تراعي الصالح العام .
ومن الإجراءات المتخذة في هذا السياق تحويل التعليم من قاعات تقليدية تتطلب حضور الطلاب والطالبات إلى قاعات افتراضية إلكترونية يتم الدخول لها عبر الأجهزة الحاسوبية المختلفة ، وهذا ما اتجهت إليه جميع الجامعات السعودية وذلك يتطلب دعماً فنياً احترافياً مستمراً بجانب تدريب أعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات على تطبيقات التعليم الإلكتروني ومنها البلاكبورد .
وهذا بلا شك سيساهم في إرتفاع الوعي لدى المجتمع بأهمية تطبيقات التعليم الإلكتروني الحديثة ، مما يمهد للتوسع مستقبلاً بإدراج كثير من المقررات للتدريس عبر هذه التطبيقات ، ولذا فإنها فرصة للجامعات لرصد الإيجابيات وتعزيزها والتعرف على السلبيات لوضع الحلول المناسبة لها .
والجامعات أمام تحدي كبير إذ انه ليس من السهل التحول من جامعة تقليدية إلى جامعة إلكترونية بوقت قصير و بدون المرور ببعض العقبات ، إلا أنه ومن خلال الواقع ولنأخذ جامعة تبوك كمثال ، هناك جهوداً كبيرة بذلت وتبذل من معالي مدير الجامعة وكافة المسؤولين وجميع المنسوبين والمنسوبات لتصبح الجامعة بمقدمة الجامعات في هذا المجال لتنتظم الدراسة بها إلكترونيا ً بوقت وجيز ، وهذه نقطة تحول وقوة للجامعة ودليل قاطع على أن البنية التحتية لتقديم الخدمات الإلكترونية كانت جاهزة ومنها تطبيقات التعليم الإلكتروني .
فبوركت الجهود …. وحفظ الله الوطن وقيادته … آمين .