وقفات مع تعليق الصلاة في المساجد
بقلم الشيخ عبدالله راجي العنزي
1/ من المقاصد الشرعية، معرفة فقه النوازل العامة التي تنزل بالمسلمين، فهناك فقه في وقت الرخاء،وهناك فقه في وقت الشدائد والنوازل، ومن لم يُفرق بين الفقهين يتخبط ولا يستقيم له فهم.
2/ الكلام في النوازل العامة لا يكون لعوام الناس وأفرادهم وإنما للعلماء الراسخين، فإذا تكلم العلماء الكبار و أفتوا في نازلة معينة وجب على الناس الأخذ بقولهم، وعدم معارضتهم، حتى يستقيم أمر الناس، فهم أعلم بالمصالح والمفاسد.
3/ النظر في النوازل العامة مبني على تحقيق المصلحة العامة التي تهم جميع الناس، وتعليق الصلاة في المساجد لهذه الفترة من هذا الباب.
4/ لا ينبغي تعزية الناس في إغلاق المساجد، والبكاء أو التباكي بسبب إغلاق المساجد، أو وضع ذلك في الحالات ، أو إرسال مقاطع صوت بعض المؤذنين وهم يبكون عند قولهم: صلوا في رحالكم، فقد قالها الصحابة ولم يصدر منهم مثل ذلك، لأن الدين الذي أمرنا بقول : حي على الصلاة في وقت الرخاء، هو الذي شرع وأمر بقول: صلوا في رحالكم ،عند الشدائد و النوازل.
ولما في ذلك من إثارة الناس والتلبيس عليهم.
وليس هذا قدح في نية من حزن وبكى، فليُتنبه لذلك.
5/ ليعلم المسلم أن إغلاق المساجد لن يدوم، وإنما أُغلق لفترة ثم تُفتح للجمعة و الجماعة، فليُقبل هذه الفترة على إصلاح نفسه قبل أن يُغلق باب التوبة، والحمدلله أن شعيرة الأذان
مُعلنة.
اسأل الله تعالى أن يكشف الغمة ويُصلح أحوالنا
ويُعيننا على أنفسنا.. والحمدلله رب العالمين.