انحياز



بقلم :- شاهيناز سمان

ثمة أشياء ليس لها تفسير ولا تبرير ، تجد نفسك أمامها بلا حول ولا قوة !! ولا قدرة على اتخاذ أي قرار ، نقف أمامها كثيراًبل تقف أمامنا كثيراً ! لا تمحى من مخيلتنا أبداً ! نندفع إليها وتندفع إلينا ولانعلم لماذا ؟ الكثير والمثير من التساؤلات كيف استطاعت السيطرة على حواسنا الستة ؟ بدون إجابة ! وفِي بعض اللحظات يزداد تعجبنا و مع مرور الأيام وكأن الأيام منحازة هي أيضاً لأولئك ، يزداد طغيان المشاعر ويظل التفكير معطل مع العقل ، كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ استنزف منا التفكير وقتاً وجهداً بلا طائل ، حتى طالنا الهم والغم ومازالنا ننساق وراء ذلك الشعور المتفاقم .، حتى فقدنا السيطرة على مشاعرنا ولَم يحدث هذا من قبل ! حتى تملكنا العجب ومع ذلك مازالنا نتساءل لماذا نندفع وراء مشاعر لا نعلم لها تسمية ! كان ذلك التساؤل الذي هو بمثابة قنبلة شعورية لماذا هم من دون العالمين ؟ ومازالت الدهشة تمطرنا بوابلها حتى اعتذر العقل وتقدم القلب بشجاعة وقال ” أعلم يا عقل أني لم أفعلها من قبل بل أعلم أنك بلغت الذروة من العجب !! أنى يحدث هذا ومازالت مثلك في حيره من أمري، لماذا نثق ونأنس بروح دون اخرى ونشعر بها وتخاطرنا ونشعر بها وتشعر بِنَا هل حقاً هي توأم الروح التي كنّا نسمع عنها ؟لماذا لا نشعر أنها غريبة عنا دوماً نشعر أنها أحد أفراد عائلتنا الأم وخاصةُ قلوبنا ” قال العقل ما زلت لا أعلم يا قلب .
وفِي لحظات الحوار التي لا تسمن من جوع الأسئلة ولا تغني من خواطر القلب ولوعاته !
ظل صوت القلب يردد ما وعاه ويقول أنه نال ما تمناه قائلاً ” ذلك الذي لمتني فيه يا عقل ”
قال القلب : إنه أنا بصيغة هو ،، وهو بصيغة أنا
إننا جسدين بروح واحده أو روحين في جسد واحد والسلام على من اتبع نبض القلب .