(كورونا) والحرب العالمية
بقلم الأستاذ / محمد الشرقي
كنت قبل قليل أتصفح أحداث اليوم العالمية في مواقع التواصل الإجتماعي فوجدت نفسي بين أحداث وأخبار خطيرة ما بين إرتفاع عدد الوفيات في إيران وتسجيل إصابات جديدة في السعودية وحالة استنفار في فرنسا وإعلان حالة الطوارئ في إيطاليا وتعليق الصلاة في الجوامع والمساجد في بعض الدول وغيرها، كأنني والله بين أحداث حرب عالمية ولكن هي أحداث بطلها مخلوق صغير لا يرى بالعين المجردة (فيروس كورونا) أو كوفيد 19 الذي حاسر العالم كله وجعل أكابر الدول في حالة ضعف بعد قوة ، فسبحان الله القادر الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
ففي مثل هذه الظروف التي يشهدها العالم اليوم يجب على الأمة الإسلامية العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإتباع ما كان عليه هو وأصحابه رضوان الله عليهم ومراجعة أنفسهم لعبادتهم وطاعاتهم لله تعالى وتجديد التوبة له سبحانه، لعلّ الله أن يحدث بعد ذلك أمراً، ولنعلم كل العلم بأننا في دولة عظيمة تبذل الغالي والنفيس لشعبها الوفي، وهي كما ترون بذلت ومازالت تبذل بكافة وزاراتها ومختلف قطاعاتها إجراءات احترازية كبيرة للوقاية من إنتشار فيروس كورونا في المملكة، لذلك ينبغي على كل مواطن ومقيم في المملكة الإلتزام بكافة قرارات وتوجيهات وتعليمات الدولة الإحترازية للوقاية من إنتشار فيروس كورونا أو كوفيد-19 ، ففي ذلك طاعة لله ثم لولي الأمر، والتعاون مع الدولة في مواجهة هذا التحدي واجب ديني ووطني .
ختاماً : وطنكم أمانة في أعناقكم فحافظوا عليه بما أستطعتم وأستودعوا الله دينكم ووطنكم ومجتمعاتكم والله خير حافظ .