احمي نفسك وأطع ولي أمرك ننعم بسلام وصحة واستقرار



بقلم الأستاذة / فضه سلمان العنزي

قُرب والدنا منا وخروجه من أجلنا ونداءه القلبي الأبوي الحاني ، يجعلنا نستشعر عمق حجم المسؤوليه المُلقاة على عاتق كل فرد سعودي ، بأن يُلبي نداء المسؤولين ويتعاون في حماية نفسه وإخوانه ، والمطلوب منه أمر يسير لا يكلفه شيء سوى أن يطبِّق النظام ويقّر في منزله فعلام العناد؟! وعلام التغابي؟! عن كل الأصوات المحذرة .

فلنخجل قليلاً من خروج والدنا وهو يؤكد أنّ أهم عنصر هو صحتنا وسلامتنا ، فلا تساوموا على واجب من واجباتكم تجاه أنفسكم أولاً وعوائلكم وجيرانكم ثم طاعةً لله وطاعةً لولاة ِأمرنا الذين يدفعون الغالي والنفيس في سبيل حمايتنا .

هم لم يطلبوا منا مالاً ولم يطلبوا منا عملاً شاقًا هم طلبوا البقاء في منازلنا التي ولله الحمد فيها كل وسائل المعيشة الكريمة وكافة جوانب الترفيه لفترةً محدوده ، ريثما تمر تلك السحابه ، وتنقشع تلك الغمه .

فعودوا إلى سجادات الصلاة ومسابح الإستغفار ، وجلسه وديه مع النفس ومع الأبناء ، ذكروهم بنعم المولى علينا التي لا تحصى وكيف أنّه – بالشكر تدوم النعم – وبضدها تزول .

فعلينا استشعار حجم الخطر والتعاون وعدم التغلِّي والمساومه فالخاسر لا قدر الله هو من تجاهل وأصم أذنيه ، وليته يخسر بمفرده ، لقلنا (يداك أًوكتا وفيك نفخ) ولكنه سيضر خَلق كُثر وسَيُحاسب إن تسبب عليهم بأذيه ، فضلاً عن أنه عصى ربه بعدم إنصياعه لنداء ولاة أمره وتحذيرهم وتوجيهاتهم .

فلطفا لنقف في هذا الظرف العصيب مع وطننا ولنشد الكف بالكف إشارة دون ملامسه ولنساعد الجند العاملين في الصحة وباقي القطاعات المستنفره ، فلنعينهم بتطبيق توجيهاتهم لننعم جميعاً بصوم رمضان ، والعوده إلى مساجدنا لنخر لربنا ساجدين شكرًا لزوال البلاء ولنحتفل بالعيد مع أحبتنا ونحن ووطننا بخير .

حفظ الله وطننا وأيد ولاة أمرنا بعون من عنده وكلل جهودهم الناصحة بتوفيقه سبحانه ودمتم بخير .