المملكة وأزمة كورونا



بقلم الأستاذة : إيمان القرشي

بالتأكيد هناك فوائد وإيجابيات من انتشار فيروس كورونا، ليس الأمر مخيفاً ومقلقاً، هكذا هي المملكة العربية السعودية تواجه التحديات والصعوبات، وتخرج منها بدروس تجعلها أكثر متانة وصلابة، وأكثر استعداداً وتفهماً لمختلف الظروف المستقبلية الصعبة، لتصبح أقل صعوبة وأكثر مرونة في التعامل معها حين وقوعها.

بداية، لابد من الإشادة والاعتراف بقدرة وإمكانات الجهات المعنية في التعامل مع الأزمة، رغم أن الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق، فالمملكة واحدة من أكثر دول العالم تواصلاً واتصالاً مع جميع القارات، فهي مركز عالمي رئيس لربط العالم الاسلامي، شرقه وغربه، مع جنوبه وشماله، وذلك بحكم موقعها ووجود الحرمين الشريفين وإمكاناتها وبنيتها التحتية ومطاراتها وموانئها، وتالياً فهي نقطة عبور ونزول وإقامة عشرات الملايين من البشر، وهذا الرقم لاشك يُشكل تحدياً كبيراً في مثل هذه الظروف، إلا أن الاستعدادات المبكرة والجاهزية المستمرة أدت إلى التعامل باحترافية مع المرض، وهو أمر ملحوظ، لا يمكن تجاهله.
اللهم احفظ ‎بلادنا من الأمراض والأوجاع ‎والأوبئة والبلاء والفتن ، واجعل جميع ساكنيها في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك.