شبح فايروس كورونا
بقلم :- دلال الجميعي
توالت الأحداث وتناقلت الأخبار…
وبين الحين والآخر أعدادٌ تتزايد وهلعٌ يطرقُ أبواب العالم بفايروس كورونا .
عمتُ العتمة بلاداً عدة وأعلنت الهزيمة أمام مخلوقٍ لا يرى بالعين المجردة .
هل ياترى غضبٌ من الله أو اختبارٌ من الله عز شأنه !
نعم هو جندٌ من جنود الله مرسل على أمم بل على كوكب بأكمله .
نعم هو فايروس لا يرى بالعين المجردة ولكن جبروت الله وقوتهُ جعلهُ كفيلاً بأن ينفي عالم بأكبره ويهدد حياة بشرية مهما تعلمت ووصلت بعلمها آفاق السماء وطيآت الأرض لن تمتلك أن ترد شيءً أرادهُ الله وقال له كن فيكون .
هنا وقفتُ مع نفسي وقفةً صادقة وتذكرتُ قوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
وقوله تعالى (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
فأدركتُ أن الله رحيمٌ عظيمٌ جل شأنه وعلاه فهمست لِنفسي وابتسمتُ حين تذكرت قولهُ تعالى ( إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً )
حمدتُ الله وشكرتهُ بأن جعل لنا فرصة للتوبة النصوحة قبل أن يفوت الآوان و أن يقفل باب التوبة .
حمدتُ الله بأن هذا الفايروس أيقظ قلوباً غافلة .
حمدتُ الله بأن الحجر المنزلي هو من جمع ولم الأسر و العوائل تحت سقف الأمان بعد أن كان على وشك الإنهيار و كأن كل واحداً غريباً عن الآخر .
حمدتُ الله على أمن الدولة وكل ما تقدمهُ لصالح مواطنيها والمقيمين بها بعكس الدول الأخرى التي تطلب من الأهالي توديع أحبابهم وأقاربهم رغم الأمكانات التي بين ايديهم فهم عاجزون عن كل شيء.
حمدتُ الله بأني سعودية وأحمل رآية الإسلام لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله .
نعم …
نعم …
أُقفلت الجوامع والمساجد ..
أُقفلت المدارس ..
أُقفلت الأسواق ..
أُقفلت الحدائق ..
ولم يبق سوى بابٌ لم يُقفل باب الرحمن الرحيم الملك القدوس رب كل شيءً ومليكه هلموا إليه متضرعين مكسورين طالبين العفو والصفح والمغفرة
فوالله ما وجدنا لذة العبادة في غير هذه الأيام العصيبه.
فيارب العباد أزل الغمة عن العباد والبلاد .